د. سيف الدين احمد
يظن البعض ممن ينفخ بوق التعظيم لرئيس الوزراء ان حزبه استطاع سياسيا ان يجدد للمالكي الدورة الحكمية الثانية او هو يحاول ان يوهم او يسوق ذلك من كتاب دولة الفافون لكنهم ينسون او يتناسون ان تلك الرواية عن امير المؤمنين علي سلام الله عليه يوم جائته نساء اثنتين يطلبن الحكم في طفل كل تقول انه طفله وما كان من امير المؤمنين صاحب الحكم العادل الا ان يعرض الطفل على المذبح في طريقة ذكية لمعرفة الوالدة الحقيقية حينها صاحت ام الولد انها ليس ابنها ورغم ان الاعتراف سيد الادلة في القانون العرفي والوضعي الا ان امير المؤمنين اقر للوالدة التي رفضت ان يذبح ابنها بالولد لان الوالدة هي الام الحنوان التي تتنازل حتى عن ولدها مقابل الابقاء على حياته ، هذه الرواية لا تختلف كثيرا عن بل هي مصداق سياسي لتلك الحكاية وهنا اعتقد ان كل الكتل التي وافقت او ستوافق او سترفض انها تفكر بمنطق ام الولد ليس كما يفكر المالكي وحزبه فهو يفكر بالغنيمة فان مات الولد او لم يمت المهم ما يحوزه هو وحزبه لذا نجد ان المالكي لم يتنازل رغم تنازل الاخرين والنتيجة ان السيد المالكي يراهن على دماء العراقيين ووطنية الاخرين فلو كان وطنيا لتنازل من اول انفجار قبل ستة او سبعة اشهر الا انه لايؤمن بهذا الشعب العظيم جدا رغم انف المالكي وحزبه ، ولو اصرت الكتل السياسي على رفض المالكي ورشحت غيره لوجدنا ان الجهاز الامني الذي يتبع المالكي سيبدل من عمله فبدل حماية الشعب فانه سيضرب الشعب فمن اكثر وطنية من من حزب الدعوة الذي يستهين بالدماء ام الاحزاب التي تتنازل من اجل كرامة الدماء
https://telegram.me/buratha
