المقالات

المقدمة والنتيجة


د. واثق الزبيدي

لم تصل لحد الان الكتل السياسية الى حل لتشكيل الحكومة القادمة رغم سقوط الالاف من الشهداء والجرحي خلال الاشهر الثمانية الماضية من دون ان يرق جفن للسياسيين العراقيين ، الفاتورة التي يدفعها المواطن وحده لاتزال مفتوحة فيما يأخذ السياسيون وقتهم الكافي متنعمين بما بين ايديهم من جنات وعيون ومتاع دنيوي غير ابهين بما يجري ومن يقع في ركبهم وكأنهم يقودون اعداءا لا شعبا انتخبهم .اعلن ساويس ان اجتماع الكتل السياسية في اربيل سيكون يوم الاحد القادم وجلسة مجلس النواب تم تاجيلها الى الخميس القادم والخميس القادم ستؤجل الجلسة الى ما بعد العيد والايام تجر الايام والحكومة وقد نفذ العام باكمله وهي تراوح مكانه نتيجة اصرار المصرين على عدم تركهم مناصبهم الدنيوية ومنافعها الهائلة .كل الحلول التي تطرح لا تقبلها بعض الكتل فالكردستاني يصر على ان ياخذ رئاسة الجمهورية رغم ان مقاعده تبلغ 47 مقعدا ولا تتنازل للعراقية التي تنازلت وهي تملك 92 مقعدا ، ودولة القانون سبب المشكلة الاكبر حيث لم تتنازل خلال الشهور الثمانية عن رئاسة الوزراء ، هذا يدل على ان الوطنية في العراق لاحقيقة لها لانها لو كانت حقيقة لما تاخرنا كل هذا الوقت ولما اصر هذا الطرف على هذا المنصب وذاك الطرف على هذا المنصب وهذا كله يشعرنا بان الحكومة القادمة والبرلمان القادم لن يكون الا ازمة تصنع ازمة مما يدل على ان العراقي سيفقد حتى ما تحقق وهي نتيجة حتمية لما نعيشه من ازمة وطنية وازمة بالشعور بالاخر فاذا كانت الكتل السياسية تعاني من ازمة ثقة فكيف ستسير الامور والكل يعتقد ان الاخر يريد به سوءا وكيف سنمظي قدما لبناء وطن مني بانقاض نفسية قبل ان يمنى بانهيار لبناه التحتية وما نتيجة كل ما يجري غير الدماء والتخلف والانهيار الجالب لانهيار فهل تبني المقدمات الخاطئة نتائج صحيحة في اي منطق تكون النتائج صحيحة اذا كانت النوايا والمعادلات خاطئة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك