محمد التميمي
حليمة وعادتها القديمة قصة مثل قديم لاتخفى على الكثير من الناس، ويردد الكثيرون هذا المثل في مواقف مختلفة، وخصوصا عندما يتكرر حدوث اخطاء وسلبيات وحوادث غير مرغوب بها.عودة وتيرة الارهاب الى التصاعد من خلال استهداف اماكن العبادة كما حصل في عملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة، وكما حصل في عمليات الثلاثاء الدامي، وكما حصل في بلدروز وكما حصل في كركوك والقائمة تطول والحبل على الجرار كما يقولون. ينذر بخطر كبير يحدق بالبلاد، يمكن ان يعيد صورة عام 2005 وعام 2006 التي طغى عليها اللون الاحمر وهو لون دماء العراقيين التي سال منها الكثير.
وفي كل مرة يقع عمل ارهابي كبير وليس صغير بأعتبار ان الصغير لم يعد يثير حفيظة ووجدان ومشاعر واحاسيس من يعنيهم الامر، في كل مرة يقع فيها عمل ارهابي كبير نسمع نفس التبريرات ونفس العبارات ونفس الشعارات ونفس الاكاذيب ونفس التخرصات وعلى السنة نفس الاشخاص، وهم بسبب ذكاء خارق او غباء فاضح مطمئنين وكأن العراقيين لايمتلكون ذاكرة ولايتذكرون ماذا تحدث هؤلاء وماذا قالوا بالامس القريب.كفى كلاما فارغا ومملا ومموجا ايها القادة العسكريين والامنيين والسياسيين، وبدلا من ذلك اعملوا بجد واخلاص يتناسب مع رواتبكم وامتيازاتكم واحفظوا ارواح ودماء هذا الشعب المظلوم حتى تلاقوا ربكم بوجه ابيض يوم الحساب الذي ربما نسيتموه في خضم مشاغلكم ومسؤولياتكم التأريخية الكبرى!!!!..
https://telegram.me/buratha
