المقالات

من ينصف العراقيين البسطاء في زمن التناقضات ؟؟؟؟


سعيد البدري

تختلط الصور والمشاهد في عراق اليوم وسط تحديات جسام ولدها الواقع المر الذي يعيشه العراقيون واي واقع انه من النوع الذي يصعب وصفه والخوض في تفاصيله ليس لتشابك هذه التفاصيل ودقتها فحسب بل لكثرتها وتنوعها وتناقضها لدرجة ان المتتبعين والمهتمين باتوا يتحدثون عن العراق بشكل يصعب معه تمييز نوع الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية التي يعيشها اهل هذا البلد .. نعم انها الحقيقة فالعراق لا زال يجمع بين المتناقضات فمع الثروة يوجد الجوع والفقر المدقع ومع كثرة رجال الامن والعسكر يشعر العراقيون بالخوف ومع الديمقراطية هناك ديكتاتورية تمارس اعمالها بقوة القانون وليت الامر يتوقف عند هذا الحد بل ان الحقوق والحريات اصبحت تمارس ضمن اطار طبقي ضيق لا يستطيع معه المواطن البسيط ان يدافع عن نفسه حتى وان ساق كل الادلة والبراهين ولعل تواجده احيانا ولو بالصدفه في المكان الخطأ قد يكلفه غاليا في الجهة المقابلة تجد البعض يقترف عشرات الجرائم لكنه بالنتيجه يعيش حياة فارهة ولايعترف بوجود ما يسمى بالقانون فمن قتل واجرم وفعل ما فعل يعيش اليوم حياة الابطال الفاتحين مشفوعا ببركة الصفقات السياسية ولتذهب حياة من قتلهم الى الجحيم ولست ادري ماذا سيحدث قريبا في العراق الجديد ان استمرت هذه المهازل وبهذا الشكل المريع .. ومع كل ما قيل وسيقال عن هذا العراق واهله لابد من التنويه ان حنين العراقيين لمن يلم الشمل ويطرد الفتنة ليس حنينا لسنوات الارهاب الصدامي كما يحلو لوعاظ السلاطين وجل هولاء من (انصاف الكتاب والاعلاميين ) ان يصفوا مطالبنا اطلاقا فطموحنا يتعدى هذه الخزعبلات ويقفز فوق الاوهام التي يحاول المتطفلين تصديقها !!! انه حنين الى عراق قوي قادر على تحقيق العدالة والحرية لجميع ابناءه عبر وسائل مقبوله ومشروعة تتيح للجميع المشاركة في صناعة القرار والتفكير بغد افضل بعيدا عن معركة توزيع المغانم الانتخابية فمن انتخب لم ينتخب الفائزين بل انه انتخب العراق وحريته وكرامته لذا على المالكي وعلاوي والاعرجي والبولاني والنجيفي ووووو غيرهم ان يفكروا بالجميع لا ان يتم ابعاد هذا ومكافأة ذاك لانه انتخب احدهم فمقاييس الفائزين و الخاسرين في الحقيقة ماهي الامقاييس شكليه والا فالجميع يتمتع بحقوق المواطنه ولهم الحق والحريه في اختيار من يرونه مناسبا وفق الضوابط المعتمدة التي اقرها الدستور العراقي فالقوة والمنعة ليست شعارات وعنتريات خائبة يمارسها هذا بدوافع الشهوة السياسية وابراز العضلات وينكرها عليه ذاك انها افعال وعمل على الساحة وبكل الاتجاهات وليست محصورة بشخص قائد ضرورة او قوي امين كما قرأناها في دعاية الكثير من المرشحين اثناء الانتخابات انها منهج لدولة بمؤسسات حقيقية تنصف الجميع وتدافع عنهم وتوفر لهم متطلبات الحياة العصرية التي صارت في متناول الجميع وفي شتى ارجاء المعمورة الا ابناء هذا البلد المساكين اننا نعيش اليوم تحديا جديدا ولمن يبتغي الحل فالطاولة المستديرة متاحة ولها من القبول ما يؤهلها لان تكون المشروع الاول الذي سيكتب له النجاح ان صدقت النوايا بكل تأكيد فبعد اكثرمن ثمانية اشهر كانت ثقيلة وطويلة اخذت من العراقيين مأخذا عظيما هاهي الفرصة متاحة من جديد ولست ابالغ اذا قلت ان عنوانها الابرز سيكون بقاء او لا بقاء العراق الديقراطي وحتى ذلك الحين فلا احد غير البسطاء من يدفع الثمن من دمائهم التي اصبحت رخيصة لدرجة فهي دائما موضوعات ومادة اعلامية دسمة للمحللين العسكريين والسياسيين والفضائيات العراقية والعربية ووكالات الانباء العالمية ...............!!!!!!!!!!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك