حسن الطائي صحافي عراقي
هناك وسائلة إعلامية عربية كثيرة إستمثرت في هزائم الامة إيما إستثمار؟ فلم ينسي المشاهد العربي كيف كان طاقم الجزيرة المكون من الاغلب الاعم من كوادر فلسطينية تقدم الرئيس المقبور صدام عبر إعلان يومي مكررا وهو ينادي الله اكبر وعاشة فلسطين ، وعاشة الامة العربية عند كل فاصل اعلاني، لتجذير فهم يسوق نماذج فاشلة كاحد الرموز العربية في التحدي والمقاومة، وبعد عقد من الكذب والتضليل إتضح ان النظام قد دفع مقابل ذلك مبلغا كبيرا من قوت الشعب العراقي، آكثر من آربعين مليون دولار في السنة. ولم يتنهي الحد عند ذلك إنما تجاوزهُ الي مديات إعمق واخطر إستهدفة الامن الاجتماعي، وساهمة في عملية منظمة ومدروسة في ترسيخ العداء للشعب العراقي، عبر تصدير صور مشوهه تتلاعب بالمفاهيم وتغير الحقائق، بل اكثر من ذلك تحول الظحية الي جلاد ، ولسنا بذكر التخدق الطائفي التي ساهمت قناة الجزيرة فيه، وعسكتهُ في تقديم شخصيات لها سوابق جنايئة وصدرت بحقها مذكرات إعتقال، وتم فصلها من وضائف سياسية وتشريعية، وقد تجلي ذلك في برامج سياسية عديدة تقدمها القناة كاالاتجاه المعاكس في الحلقة التي تناولت نشر الوثائق ل ويكيليكس، حيثُ استظافة القناة السيد مشعان الجبوري، عظو مجلس وطني سابق ، وقد فصل بتهمة الارهاب والفساد الاداري، كما صدرت بحقه مذكرة إعتقال ، ومعروف من اكثر من محفل في تخصصه في الصفقات المشبوهه، عندما كان جزآ من النظام الساقط، وسجلهُ حافلا بما لاينسجم وقيم العروبة والاصالة التي يدعيها ، والسيد وكيل وزارة الثقافة العراقية فوزي الاتروشي، وقد ضهر من سياق الحوار ان السيد فيصل القاسم يريد خلق دينامية حوار تهدف في ظاهرها الي وقف نزيف الدم العراقي السني الذي يُسفك بايادي شيعية يقودها السيد المالكي عبر الوثائق التي نُشرت مؤخرا، وقد وضِع السيد مشعان في الحلقة كآحد المدافعين المتحمسين للضحايا الذي يتم الايغال بتعذيبهم ، من طرف الحكومة ودولة الرئيس المالكي، آي بمعني آخر وضع السيد المالكي في موضع الاتهام في الجرائم التي حصلت وتحصل بحق العراقيين الابراياء، حيثُ آدير الحوار بشكل يعكس للمشاهد ان الحكومة في وضع لاتحسد عليه وان المالكي لم يحق لهُ الترشيح لمنصب رئيس الحكومة من منطلقات قدمها ضيف الحلقة المطلوب للعدالة العراقية السيد مشعان الجبوري، ومرتشي سابق للنظام العراقي المقبور السيد د فيصل القاسم . وخلاصة مشاهدتي للحلقة إتضح لي ان قناة الجزيرة تسثمر في المآساة العراقية في اكثر من مجال، فهي تحقق اهدافا عديدة في تصدير الحدث العراقي وتحميلهُ علي جهات لم يكن لديها آي مسؤلية اخلاقية آو سياسية إتجاه حوادث العنف اليومي الذي يتم تغطيتهُ والتحريض عليه من قبل آطرافا لها مصالح في إدامة الحالة العراقيةهذا نموذج لقناة عربية معروفة بحرفيتها في خلق مناخات تتعاطا مع الحدث وفق موازين طائفية وتعبوية تبتعد عن الحيادية والحقيقة في نقلها لصورة الحدث.هذا من جه اما إذا القينا النظر علي وسائل الاعلام العراقية التي تتوزع بين مختلف الاطياف السياسية، والعرقية والدينة فهي الاخري لم تكن بمستوي المرحلة، إنما تقدم صورة مشابه لقناة الجزيرة، سيما مواقع عراقية معروفة كموقع كتابات الذي يديره السيد اياد الزاملي ويعتاش من خلاله علي هزائم الامة العراقية، حيثُ يساهم هو الاخر في تضليل القارئ العراقي والعربي في نقله للحدث العراقي وتحميل المسؤلية كاملة علي شخص دولة الرئيس المالكي، عبر نشر البيانات المفبركة باساليب وضيعة تعكس مدايات بلغية في الانحطاط والانتهازية في استخدام حوادث العنف والقتل المستمر لتحقيق اغراض سياسية قصيرة النظر، وتساهم في التظليل علي الحقائق التي يجب علي الاعلام النزيه إظهارها للمتلقي؟ ادعوا السيد الزاملي الي الموضوعية والحيادية والمهنية في تعاطيه مع الحدث العراقي وان ينآي بنفسة عن المصالح الضيقة
https://telegram.me/buratha
