المقالات

لا امن ولا امان-----------


كامل محمد الاحمد

لا امن ولا امان-----------كامل محمد الاحمد------------------------- لو جربنا وحاولنا اجراء احصائية لعدد السيطرات ونقاط التفتيش في بغداد، سواء الثابتة منها او المتحركة ، فمن دون ادنى شك سيكون الرقم كبيرا جدا واكثر من المتوقع, ومن حقي انا المواطن البسيط ومن حق امثالي ان يتساءلوا ماجدوى وفائدة الاعداد الكبيرة من تلك السيطرات ونقاط التفتيش والعمليات الارهابية تحصد يوميا ارواح عشرات الناس الابرياء في مختلف احياة وشوارع بغداد، وسلسلة عمليات يوم الثلاثاء الماضي، وعملية اقتحام كنيسة سيدة النجاة قبلها بيومين ليست الا دليلا بسيطا وقريبا على ذلك.بأمكان اي شخص عادي ان يشخص اللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية والميوعة في عمل رجال العسكر والامن في نقاط التفتيش، فما نراه هو انشغال عدد كبير منهم بأحاديث مطولة عبر جهاز الموبايل، او الانشغال بأحاديث لايعلم الا الله مضمونها الا انها في اغلب الاحيان تكون سياسية او عاطفية. او الانشغال بتناول الطعام او بالتدخين، ناهيك عن تعاطي الكثير من هؤلاء للمشروبات الكحولية والمواد المخدرة خلال واحباتهم الرسمية، مما يجعلهم يعيشون في عالم اخر.ولايهتمون كثيرا بمن يمر من امامهم، والانكى من ذلك ان البعض منهم يحاول جاهدا جمع اكبر مقدار من المال بطرق ووسائل مختلفة من اصحاب المركبات الكبيرة وغيرها.وفي السيطرات ونقاط التفتيش تؤشر اجهزة كشف المتفجرات (السونار) الى وجود العطور ومساحيق التنظيف واشياء بسيطة قد تحتوي على مواد كيمياوية في تركيبها، الا انها لاتؤشر الى السيارات المفخخة ولا الى الاحزمة الناسفة التي يتمر تفجيرها في الاسواق وفي اماكن تجمع الناس المدنيين!!.. انه امر عجيب حقا، ولكن لماذا العجب بعد ان اوردنا ما يشغل المرابطين في السيطرات من قضايا بعيدة كل البعد عن المهام والواجبات الامنية والعسكرية المطلوبة.في السيطرات ونقاط التفتيش يمر المجرمون والارهابيون والقتلة، ولايسأل موكب المسؤول ولايخضع للتفتيش الا ماندر، لكن المواطن المغلوب على امره هو الضحية الحقيقية لرجال السيطرات، الذي يحاولون اظهار واثبات مهنيتهم ووطنيتهم وحرصهم من خلال امتهان كرامته واذلاله والاساءة اليه وهم مطمئنين انه لاحول له ولاقوة حتى ليدافع بلسانه عن نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك