المقالات

الانهيار والانتصار !


احمد عبد الرحمن

كتبنا في وقت سابق "ان الانتصار الحقيقي لكل العراقيين، يتمثل قبل كل شيء بأدراكهم لطبيعة المخططات والمؤامرات ضدهم، وبأرادتهم الصلبة في التصدي لها وافشالها، وبأصرارهم على التعايش مع بعضهم البعض بأمن وسلام والمحافظة على هويتهم الوطنية الاصيلة، التي هي العنوان العريض والمظلة الواسعة التي تجمعهم معا". والجماعات الارهابية ومن يقف ورائها سواء في الداخل او في الخارج ادركت هذه الحقيقة، لذلك راحت تحاول ازهاق اكبر قدر من الارواح الزكية وسفك اكبر قدر من الدماء الطاهرة لابناء الشعب العراقي، مستغلة الاوضاع السياسية المرتبكة وانعكاساتها السلبية على شتى مظاهر الحياة في العراق.لم يعد هناك ما هو غامض في المواقف والاهداف والتوجهات الارهابية. والعراقيون الذين اثبتوا لكل العالم انهم شعب موحد ومتكاتف ومتازر، وقادر على التعايش السلمي في بوتقة واحدة تنصهر فيها كل المكونات الاجتماعية، يتطلع الى ان تطوى صفحات العنف والارهاب وينعمو بالامن والامان والاستقرار في ظل حكومة شراكة وطنية تضع حد للجمود السياسي والتجاذبات والتخبط الذي يعانيه الشارع العراقي، والاخطاء والسلبيات التي حفلت بها مرحلة الاعوام السابقة.ان ما يمكن ان نسميه بالانهيار الامني او التراجع الامني الذي عبرت عنه بوضوح احداث الثلاثاء المروع لم يأت من فراغ، فهو جانب منه انعكاس للوضع السياسي السيء، وفي جانب منه انعكاس لخطط وسياقات امنية وعسكرية خاطئة تحتاج الى مراجعة واعادة نظر وتعديل وتصحيح، وفي جانب منه انعكاس لحالة التنافس والصراع السياسي وانسحابه بشكل او باخر على عمل المؤسسات والاجهزة الامنية والعسكرية الذي يفترض انه يتسم بالمهنية والحرفية بعيدا عن التسييس، وفي جانب اخر منه انعكاس للاوضاع الخدمية والحياتية السيئة التي يأن ن تحت وطأتها ملايين العراقيين.ان كل ذلك يمثل ثغرات ومنافذ تمكن اعداء العراق والعراقيين الدخول من خلالها وتنفيذ جرائمهم بحق ابناء الشعب العراقي في أي مكان كان دون تمييز على اساس دين او قومية او مذهب او طائفة او عشيرة.واذا لم يصار الى سد كل تلك المنافذ والثغرات فأن الوضع الامني يمكن ان يسير من سيء الى اسوأ وهذا ما لايتمناه كل عراقي شريف ومخلص وحريص على وطنه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك