المقالات

حجز الرهان الحلقة الجديدة في مسلسل الارهاب الدامي


بقلم ناجي لطيف العسكري

في كل يوم تسير قوافل الشهداء ونزيف الدم العراقي يغسل من قبل عمال التنظيف وكان هذه الدماء هي قمامة يومية يتعاجز عمال التنظيف منها لكثرتها وانتشارها فمنذ سقوط النظام وبغداد خاصة والعراق عامة يعيش بلعنة التفجيرات فبعد دخول القوات الامريكية المحتلة الى بغداد بدأت موجة كبيرة من التفجيرات وكان اولها تفجير السيد محمد باقر الحكيم ومنذ ذلك الحين والارهاب يتفنن بطريقة قتل الموطنين فعربات الموت والاحزمة الناسفة والنساء والاطفال الانتحارين والهاونات والصواريخ التي تطلق عشوائية على المنازل السكنية تحصد المئات كل يوم ولا يعرف من المستهدف بهذه العملية ومن يمولهم ؟ ومن يسهل عملها ؟هل هنالك ايادي خفية تحرك دمى الارهاب في العراق ؟ كل هذه الاسئلة يضعها المراقبين ولكن ليس هنالك اجوب صريحة لها فحتى الذي يجد الجواب تجدة مقتول او مهدد من قبل اجندة لا يعرف انتماءها لتبقى هذه الاسئلة المحيرة تدور في راس كل عراقي وبعد كل هذه العمليات وجد الارهاب نوع جديد من مسلسلهم الدامي احتجاز الرهان للمطالبة بقادتهم الذين يقبعون في سجون الحكومة العراقية التي تصرف الحكومة العراقية ملايين الدولارات من اجل راحتهم بدون الاستفادة من المعلومات التي في جعبتهم فعلى الرغم من المئات الارهابين الذين تحجزهم الحكومة العراقية ولكن لحد لان لم يجدوا من هو المول الرئيسي لهذه العمليات ومن هو الذي يوفر لهم التغطية في العراق وهذا كله يرجع الى ضعف القوات الامنية الغير مدربة في العراق ففي بغداد صاحبة المليون السيطرة يتجول الارهابين وهم يحملون احزمة نازفة واسلحة ثقيلة وسيارات مفخخة ويستهدفون مناطق تعج بالمئات من قوات الامن اذن فشل القوات الامنية وقادتها هو سبب تازم الاوضاع الامنية في العراق اما السبب الفرعي في هذه المشكلة هو تاخير تشكيل الحكومة والاحزاب الطائفية المتنازعة على مناصب سياسية فكل حزب في العراق يطالب بالمصلحته الشخصية له ولحزبة ويتكلم باسم طائفة او فئة وليس هنالك كيان سياسي يتكلم باسم العراق ولا باسم العراقيين الذي صنعوا من اجسادهم جسوراً لوصولهم الى هذه المراكز كل هذه العوامل تساعد الارهاب والاجندة التي تعمل تحت لواءهم من العبث بارواح العراقيين وممتلكاتهم.وفي سابقة فريدة وخطيرة من نوعها استهدف الارهابين كنيسة سيدة النجاة في الكرادة ببغداد واحتجاز رهان المسيحيون الذين كانوا يقيمون الصلاة امام مسمع ومرأى القوات العراقية المنتشرة في المنطقة والمطالبة باطلاق سراح عدد من المحتجزين في سجون العراقية لكن توهم الخاطفين بأن القوات الامنية سوف تقوم بتلبية مطابهم كما يحدث في العديد من البلدان ولكنهم لا يعرفون بان دماء العراقيين أصبحت برخص التراب وليس لها قيمة في عيون قادة العمليات في بغداد لتبدأ القوات العراقية باقتحام الكنيسة وتبادل اطلاق النار بين الارهابين والقوات الامنية لتحصد بذلك ارواح عدد من المحتجزين نتيجة لتبادل اطلاق النيران وكان الحصيلة مفزعة وخصوصاً في هكذا اماكن رسخت في الارض للصلاة والعبادة والابتعاد عن ضجة الاحداث والاوضاع الامنية المتدهور ليلقوا ما لاقوه في كنيستهم في هذه العملية يحاول الارهاب تفريغ العراق من محتوياتة الاصلية مستهدفاً الفئات الاقل مثل اليزيدية والصابئة وغيرهم من اقليات العراق وهم لا يعرفون بان العراق لكل العراقيين وليس للشيعة ولا للسنة ولا للغيرهم ولكن الارهاب يحاول قدر المستطاع والقوات الامنية تساعدهم بنقص خبرتهم وعدم وصولهم الى مستوى المطلوب في التدريب والاجهزة وبعد هذه الفاجعة الحزينة على قلوب العراقيين بكافة طوائفة استهدفت العاصمة بغداد بعدد من التفجيرات في متعددة في بغداد للتحول العاصمة الى مسرح للحداث مخرجها الارهاب يحرك فيها شخصياتها كيف ما يشاء وهذه رسالة الى القوات الامنية بان الارهاب في العراق صاحب اليد العليا وبستطاعته الوصول الى اي مكان وقادر على انقلاب عسكري يوصله الى عرش الحكم بساعات معدودة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك