محمد علي الدليمي
شكل بشع وفضيع ذبح الأبرياء . كسائر جميع العراقيين الذين استهدفوا من قبل .. فلا فرق عندهم بين دين ودين أو مذهب وأخر . المهم عندهم قتل وتخويف شعب تعود إن يكون جلاديهم موجودين في كل زمان ... لقد اقتحمت مجموعة إرهابيه كنيسة (سيدة النجاة ) في قلب بغداد ـ الكرادة تحديدا .. لم يتعدى عدد القوى الارهابيه السبع نفرات . بطريقة سبق وأن استخدمت باقتحام مؤسسات أمنيه وحكوميه . ولكن هذه المرة المستهدف مجموعة من العزل الذين كانوا بمعزل عن الناس ليتصلوا بالسماء . والمؤسف بكل هذا الموضوع هو أداء القوى الامنيه .. والتي اكتشفت وبشكل علني أنهم غير مستعدين لمعالجة أي أزمة وربما حتى الحوادث البسيطة . فلم تتعامل القوى الأمنية مع القضية بمهنيه وبحس أنساني عالي فلقد أجهز الإرهابيين على المحتجزين وبشكل فردي وجماعي . تحت أنضار الاجهزه المحاصرة لموقع الجريمة ..
اختلفت التكهنات لإعداد الضحايا بين قتيل وجريح وقبلها اختلفت أرقام الرهائن فبعض التصريحات كثر العدد إلى 180 شخص كان محتجز بقوة السلاح والتخويف ذهب منهم 120 بعد الاقتحام الغير مدروس للقوى الامنيه . ومنهم من قلل العدد إلى 70 محتجز ذهبت منهم 50 بين قتيل وجريح . وعلى ما كانت الأرقام فبدون شك انه لم تكن هناك عملية تحرير للمختطفين بل كانت عملية أجهاز عليهم للقضاء على من يبقى منهم بعد ما رواه من مشاهد مخيفه من عمليات لقطع رؤوس أطفال وعوائل من بعد قطع رأس راعي الكنيسة ويذكرني ما جرى بعمليات خطف الطائرات مع ركابها أو احتجاز طلاب مدارس في دولة أخرى . ولكن الفرق بين ما جرى في العراق أن القوى الامنيه زهدة بالرهائن والآخرين يبذلون أقصى الجهود لتحرير المختطفين . فما أرخصك يادم العراقيين . وما أ غلى دماء غيره . وما أعلى رواتب البرلمانين والقادة الأمنيين في العراق والعكس عند غيره من الدول ..
https://telegram.me/buratha
