المقالات

(( رئيس الوزراء : نسأله عن الخرق الامني يتحدث عن نوايا البعث ؟!))


حميد الشاكر

الحقيقة غريب عجيب هذا الذي يحصل يوميا من قتل ودمار... وفوضى امنية عارمة في عراق مابعدحكم صدام التكريتي المجرم وزبانيته من البعثيين ، الذين حكموا هذا البلد بصورة تشبه رقاص الساعة في ضبطه وسيره بمسيرة لاتسمع لها حسا !!.وغرابة واقع العراق الديمقراطي ان هناك فوضى في كل شيئ تقريباوحتى في عقول ساستنا والقائمين على ادارة شأن هذا البلاد ايضا تجد هنا خللا وفوضى عارمة واضحة للعيان !!.

بمعنى : انه اذا تحدثنا لعقول القادة السياسيين القائمين على ادارة دفة هذا البلد ،وانه يجب عليكم ان تكونوا اكثر حنكة سياسية بالتعامل مع الاقليم وكيفية امتصاص مبرراته الاجرامية وكذالك ضرورة هدوء التصريحات النارية التي تطلقونها بلا وعي كي لايكون هناك ضررا يلحق بالعراقيين قادم من الخارج يحرق اطفالهم ويسفك دمائهم ويهدم بيوتهم على رؤوسهم !!.

يخرج لنا خارج من السياسيين العراقيين انفسهم ليتحدث عن الشكوك في نواياناالتي دفعتنا للحديث بهذا الشأن ،ويجيبنا بسؤال اشبه بالنكتة السمجة بهل قبضنا دولارات من الخارج لنتحدث بهذا الحديث ام لم نزل اوفياء للتجربة العراقية ......، وهذا اذا لم نحجب طبعا ونمنع من النشر وتهمل احاديثنا وتصوراتنا كي لايسمعها احد من العراقيين ايضا !!.

والنتيجة ان الذي تحدثوا بعنترية ، وهزوا اكتافهم ليذكرونا بصدام التكريتي الجبان ، واظهروا للعالم انهم فقط طوق نجاة الامة وحصنها الحصين ...الخ اذا هم ولمجرد ذهاب يوم بعد تصريحاتهم العنترية يتوارون خجلا من الصفعة التي اتت لهم من الداخل والخارج لتنزل على قفاهم وهي تدوي بصوتها المجلل الذي يعلن للعالم وللعراقيين انه :انظروا الى سبع البرمبة بالامس صنديد يباهي عنتر بتصريحاته السياسية الناريةواليوم مجرد عاجزلايستطيع حتى حماية بيته ان يدنسه الارهابيون والصداميون القتلة من احتلاله وفعل مايشاؤون في داخله كما حصل في كنيسة سيدة النجاة المسيحية !!.

كذالك ما حصل بعد ذالك ،عندما حرقت المفخخات شوارع بغداد واطفالها وشبابها ونسائها ، بعد يوم من حادثة الكنيسة وبخرق امني لانستطيع وصفه الا انه مشبوه ولايمكن بعد الان السكوت على مثل هذا الاستهتار بحياة الشعب العراقي وامنه !!.نسأل رئيس الوزراء نوري المالكي المنتهية ولايته : عن اسباب هذا الخرق ؟.وكيف تمّ ؟.واين المخابرات والتنسيق الامني معهم ؟.واين كانت هذه السيارات المفخخة نائمة حتي خرجت من تحت الارض في بغداد لتقتل ابنائها فوق سطحها ؟.واين حواضنها التي هيئتها لزهق ارواح البشر قبل ان تخرج للاسواق ؟.واين هم رجال الامن الاسود في سيطرات شوارع بغداد الذين لم يستطيعوا ايقاف سيارة مفخخة واحدة ؟.وما هي ملابسات الحديث العالي الصوت الذي يتهم هذه السيطرات بالاشتراك العملي بالتصفيات الجسدية بكواتم الصوت وانها اما انها تقبض لتشترك بالارهاب ، وإما انها لايهمها سوى قبض الرواتب وليحترق من يحترق من العراقيين بعيدا عنهم ؟.

بعد هذه الاسألة كلها يخرج علينا رئيس الوزراء العراقي ليخطب في احد المستشفيات عن : الاجرام البعثي ،وكيف انه لااخلاق له وماهي مبررات هذه الاعمال التخريبية وانها بسبب الاقتراب من تشكيل الحكومة بقيادة سيادته وان على العراقيين ان يفوتوا الفرصة .....الخ !!.

ياجماعة والله عجيبة ، نسألهم عن الامن لماذا هو بعثي اكثر من البعثيين ،يجيبنا المسؤول عن نواية واجرام الصداميين مع ان جميع العراقيين تقريبا يدركون اجرام الصداميين ، وسفالة ونذالة القاعديين الارهابيين ، ومع ذالك يتهرب المسؤول عن الاجابة ليفسر الماء الصدامي للعراق بعد الجهد بالماء ؟!!.

يعني بربكم كيف يمكننا وصف هذا العقل العراقي السياسي المسؤول عن هذا البلد وامنه وادارته ؟!.هل نصفه بالعجز عن القيام بمسؤولياته الملقاة على عاتقه بحفظ امن الناس وارواحهم واموالهم واعراضهم ، ولذالك هو عندما يسأل عن مواطن عجزه يهرب الى الامام وليجيبنا عن الصداميين او اجرامهم او القاعديين وحقارتهم ؟!.او الاحسن ان نصف العقل السياسي العراقي القائم اليوم بادارة هذا الوطن ،بالفوضوية وعدم التوازن والقدرة على رؤية الامور من منظارها الطبيعي والصحيح ، كي يجيبنا من المنظار الصحيح ويذهب للخل الصحيح ويصلحه بصورة صحيحة !!.

لكن على كلا الوصفين ما الذي ينتفع به العراقيون غير انهم في كارثة ،ومحرقة حقيقة يقعون فيها بين سندان الارهاب والموت اليومي من جهةوبين مطرقة العاجزين من السياسيين الذين لايرحمون العراقيين بتنحيهم عن الدفة ، ولايتركون رحمة الله تنزل عليهم من غيرهم !!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبدالله علي شرهان
2010-11-04
مأجمل الطفولة وايامها وما اجمل ان يعود المرء في سن الاربعين الى ذكريات طفولته اشكر السيد المالكي الذي اعاد الي ذكريات الطفولة وانا انتظر برنامج العلم للجميع ومقدمه المحبوب المرحوم كامل الدباغ وتفاجئني الاخبار بان القائد الضرورة يزور احد القرى او احدى المستشفيات فيأخذ الكل بالهتاف له وهو يصدق هتافاتهم ويظن انه فعلا يستحقها حتى انطلت عليه مرة كلمة ابو عداي يا (حامي الثنية )رغم ان هذا الوصف يطلق في العراق على كلب الحراسة واسمع اليوم اناس يهتفون للمالكي ( بس انته زلمة ) والعسكري والسنيد فرحانين
عبدالله علي شرهان
2010-11-04
اود التنبيه الى ان المستشفى التي زارها المالكي هي مستشفى اليرموك البعيدة عن كل التفجيرات التي حصلت حيث تفجيرات الكمالية وسوق الاولى وحي أور يذهب جرحاها اما الى مستشفى الامام علي او مستشفى الصدر او الكندي وجرحى الكنيسة يذهبون الى ابن النفيس او الفيضي او الراهبات اما جرحى الشعلة والكاظمية والجهاد فالاقرب هو مستشفى الكاظمية وليس هناك سوى جزء من جرحى تفجير السيدية والدورة وقد اختار مستشاروا المالكي البعثيين موقع الزيارة بدقة بعثية ممتازة وماهرة في فن التضليل
ابو الحسن
2010-11-04
الى المراقب العراقي والله صارت زحمه على المالكي لما راح زار الجرحى خطيه وقت ما عنده بس الرجال عمل عمل خارق وجازف وراح زار الجرحى لاكن ما سئلت نفسك كم انفجار وكم كاتم حصل قبل الثلاثاء المالكي وزبانته ما راحو زاروهم تره زيارته مو لله ايريد ايلمع صورته عمي بالعالم بزونه اتموت لو قطار يصدم قطار تستقيل الحكومه وانته متعجب لان المالكي زار الجرحى ابقوا انفخوا بيه حقا العراقيين اصبحتوا عبيد واذلاء
الحائر
2010-11-04
المشكلة الرئيسية التي يبجحون بها القادة الامنيون وهي الاجرام البعثي والمليشيات والقاعدة . انما هي ضعف استخباراتي بحت وفساد في النظام الامني أي بلد في العالم فيه خارجين عن القانون ولو ترك لهم المجال لقتلو وسلبو وعملوا فوضى في البلد لكن الامن لهم بالمرصاد ورصين . مشكلة الارهاب موجودة في معضم دول العالم لكن الجهد الامني يقلص عملياتهم ولانقول يقطها نهائي انما في العراق الارهاب هو اللذي يكافح النظام الامني في العراق ويشل قدراتها . وهذه الحالة تدل على انهيار امني يبدأ من الحدود حتى داخل المدن العراقية
رائد
2010-11-04
السيد المالكي الرئيس البطل أبو عيون جريئه يخاف على منصبه وان كل التفجيرات كانت تستهدفه هو شخصيا لأسقاطه و فشلت لأن الشعب صامد ويروحله فدوه ؟قالها نهاد قلعي في مسرحية غربه لغوار , بعد أن أستشهد خيرة شباب الضيعه ) : ( أن الحرامي الذي حاربناه كان مستهدفه هو شخصيا كونه الرئيس وفشلت مؤامرته وفوتنا الفرصه عليه ؟ طبعا بعد ما أنذبح الشعب ) ,هذا هو قدرنا ( يسلمونا تسليم يد من واحد للأخر وماخذين مقاوله علينا من باب البيت للقبر ) , الى الله المشتكى وحسبي الله ونعم الوكيل , ياهو اللي تريده عون يطلع فرعون
murakeb
2010-11-04
ولماذا لم يشير المقال الى صدى الزيارة لدى الجرحى اليست هذه حقيقه او يتم الاختيار على وفق مايخدم مقالكم ياأستاذ حميد الشاكر مع فائق احترامي لرأيكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك