خالد البابلي
لا اعرف السبب خلف بيع مدرسة الجالية العراقية في لندن ومن الغريب ان يحدث لاننا لم نسمع من قبل ان وزارة تحترم ثقافتها باعت مدرسة تدرس علوم بلدها ، فالدول التي تحترم ذاتها وثقافتها تحاول دائما ان تنشر علومها ومعالم ثقافته فنرى ان مصر سنويا تعقد مهرجانا فنيا للتعريف بفنانينها كما تقوم دائما بتكريم مثقفيها ومؤلفات مثقفيها الذين رحمهم الله قبل مئات السنين وانطوى تاريخهم ، كما يحاولون دائما اقامة مهرجانات عالمية خارج البقعة المصرية لعرض صور عن الاثار المصدرية كما تقوم سوريا البلد الشقيق للعراق دائما بتصدير كتب ومجلات تستذكر فيها علمائها وفنانيها وشعرائها وتقوم الاردن كذلك بهذا الترويج حيث شاهدنا نهاية عام الفين وسبعة الاعلانات على القناة الاردنية تطالب جمهورها الاردني بارسال رسائل قصيرة لترشيح اثارها لتوضع على لائحة العجائب السبع في العالم كما تقوم بدعوة الاجانب لزيارة المسرح الروماني وهذه الدول وغيرها نجد لها مدارس في كل اصقاع العالم لتدريس ثقافة البلد رغم ان هذه النماذج التي اوردت ذكرها هي دول فقيرة تعتاش على المساعدات الامريكية والايرانية والسعودية لكني مندهش لعراقنا الذي يعيش على بحر من النفط وتترامي اموالها الى القريب والبعيد لشراء ذمم الكتاب والادباء والفنانيين والشعراء للتغني بالسادة الزعماء لكننا لم نشهد حرصا من زعمائنا على ثقافتهم وتراثهم العميق والموغل في القدم فلم نرهم يوما يؤسسون لمهرجان بل الامر انهم عادوا ليبيعوا مدارس العراق في العالم ، فلماذا تباع المدرسة العراقية في لندن والتي يرتادها الكثير من العراقيين الذين يريدون لابنائهم البقاء على ارتباطهم بالنخلة العراقية وبجذورهم العميقة ويقول العراقيون اللندنيون ان المدرسة تقع على جميل وراقي مما يعني ان موقع المدرسة موقع مميز وبدل ان تزيد الحكومة ببناء مدارسها ذهبت لتجني المال من بيع المدرسة العراقية لتقتل الثقافة العراقية في لندن فلصالح من ولجيب من ستذهب اموال المدرسة العراقية وهل ان الاموال المقدمة تساوي ما تقدمه المدرسة للثقافة العراقية ورسوخها في الخارج لا اعرف كيف ينظر وزير التربية وهل خدع حتى يبيع المدرسة ام هل افلست الحكومة العراقية لتباع مدرسة العراقية لتقدم كمجهود حربي لجولات الانتخابات الخاسرة ، وهل يعلم وزير التربية ببيع المدرسة ام انها بيعت خلف ظهره وهل هو شريك بمشروع الابتياع وله حصة من سعر البيع ام ان احد ابنائه له حصة بالعموالة ؟
https://telegram.me/buratha
