وليد المشرفاوي
استتباب الحالة الأمنية بشكل نسبي فرح بها أبناء العراق عموما لابتعاد هذا الشر الذي المستطير الذي أكل الأخضر واليابس واتى على كل الأماني التي كان يحلم بها الناس من سعادة وخير , وبعد أن سقطت عصابات الغواية والجريمة البعثية والصدامية وصاحبها الملعون في قعر الجحيم وانفتح الناس بعضهم على البعض الآخر واستبشرت النفوس خيرا وخرج الجميع من السجن البعثي الكبير المفروض عليه والذي دام أربعين عاما فزادوه بسبع عجاف( سنوات الإرهاب الأخيرة) حيث غيرت فيها النفوس وصدئت القلوب وتحولت فيها أمور الناس إلى كآبة وشقاء مستمرين وكان غراب البين ينعق بين أهلنا في كل حارة وشارع وقرية ومدينة وجبل و هور وكان صوته يخدش الأرواح ويسرق الابتسامة من أبناء هذا البلد الكريم يزمجر ويحملق كليل ثقيل وكابوس مرعب رابض على صدور العراق مكروه قبيح لوجوده رنة خاصة تذكر بكل ما ينذر الآخرين بالخوف وقرب وقوع العذاب انه( حزب البعث الصدامي ) وما ينطوي عليه وما يجتمع حوله من شذاذ الآفاق وأصحاب العقد من الفاشيين والمنبوذين من الكافرين والمكفرين من عبدة الخمر والدينار وشاعلي الفتن والحروب بين أبناء امة محمحد(ص) طول عهدهم وأيامهم السوداء الكالحة , أنهم عصابات مجرمة وليس حزب أو تنظيم دوائهم معروف لدى الجميع لولا التهيب والمجاملات وغض النظر غير الواعي والمدروس والمغلف في عناوين كثيرة منها ( عف الله عما سلف أو المصالحة الوطنية أو غيرها..) أو لعلل الثعلب يتوب فيكون مؤمن ويتقلد مسبحة الاستغفار للتظاهر بالعبادة والتمسك كما فعل الرئيس المؤمن سابقا ؟!!! بحملته الإيمانية بعد أن توجها بقتل وإرهاب أبناء الجنوب وتبيض السجون وإلغاء حلبجة من الخارطة..!! يالها من غفلة تعصف ببعضنا وتهيج آلامنا فكلما أراد الإنسان أن يتسلح بالعفو والتسامح وتعريف الناس بحقوقها والتي يجب أن يتعامل بها الجميع ليسود الأمن والرفاه تقوم هذه العصابات بفاعليتها لتنكأ الجرح مرة ثانية تقوم بالقتل والغدر والمفخخات وهذا ما حدث في الأيام الأخيرة في بغداد ومناطق أخرى من العراق ولعل الأسباب معروفة لهذه الأمور أولها إن البعثيين الصداميين والتكفيريين الوهابيين جبلوا على العنف والجريمة وليس في قاموسهم أمان أو عهد أو عدالة أو اعتراف بحقوق الآخرين أو قبول الرأي والرأي الأخر وهم على هذا مفروغ منهم من هذه الناحية وذلك لأقوالهم وفلسفتهم في التعامل (من ليس معنا فهو ضدنا والخارج عنا مطلوب لنا ) ,ولذا علينا الحيطة والحذر من شر خلاياهم النائمة التي تنعق في قلوبها الضغينة والأحقاد , كما علينا عدم الأمان والتراخي وخصوصا في أوساط أجهزتنا الأمنية , وإتباع قاعدة الشك مع البعثيين ولا نعتقد إن هؤلاء عندهم ذمة أو ضمير أو شرف وطني أو اخوي بعد أن ادخلوا الشعب في مطبات الذل والهوان . الم يكن النائب ( محمد الدايني ) البعثي السابق في قمة هرم السلطة التشريعية في مجلس النواب وبريق ابتساماته تملأ أجواء المجلس ولكن قلبه يقطر إجرام على الآخرين.. كيف فجر إخوانه داخل مجلس النواب وكيف يؤمن هذا البعثي وأمثاله وكم هم شاكلة ( الدايني) ينظرون ويحمون الإرهاب , ونقول مؤكدين يجب المراجعة الدائمة لمفارزنا الأمنية والعسكرية وإلا كيف يعبر شخص عدة سيطرات ليفجر نفسه بحزام ناسف أو سيارة مفخخة انه أمر يدعو إلى التأمل .إن الاختراقات الأمنية تحتاج منا لاكتشافها نضوج فكري سياسي وامني لقوى الأجهزة الأمنية لنتمكن من تشخيص مواطن الخلل ولتبقى أيديها على الزناد وتطارد المجرمين إلى أن يتم إزالة خطر الدمويين والبعثيين والتكفيريين , ولا يجب أن نلوح لهؤلاء القتلة بالأمان لأنهم لا يعتبرون ذلك إخلاص ومحبة للوطن والشعب بل يعتبرون ذلك ضعف وخوف منهم .
لولا توجيهات المرجعية الرشيدة المتمثلة بالإمام السيستاني (دام ظله) لما عرف احد إلى أين تصل الأمور ولولا إرادة الله وعونه وتسديده للمرجعية لخرج الأمر من أيدي الجميع ولفتش عن البعثيين المجرمين والصداميين والتكفيريين والمنافقين حتى في القبور لنبشهم وحرق جثثهم , لذا نعلن ونحذر وننصح مخلصين بنبذ العنف والإرهاب والابتعاد عن الطائفية والعنصرية البغيضة والرجوع إلى العقل والحكمة لاحترام دماء أبناء هذا الوطن العزيز .
https://telegram.me/buratha
