قلم : سامي جواد كاظم
مللنا الحديث عن الابعاد السيئة للحالة السيئة ، مللنا الحديث عن التنديد ولوم الحكومة او ايا كان السبب فيما حصل امس، مللنا الحديث عن مواساة ذوي الشهداء والجرحى بل هم مَن مل مِن المواساة ، مللنا من تسمية ايام الاسبوع بالدامي فلو قلنا الثلاثاء الدامي كان غيره ثلاثاء دام ايضا ، بعد كل هذا ولكن لا نمل من الكتابة .هل تذكرون الدكتور ابراهيم الجعفري عندما تم ترشيحه لرئاسة الوزراء في الانتخابات التي جاء المالكي بديلا عنه ماذا كان الرد من الرافضين له ؟ اكثر من ثلاثة اشهر تفجيرات وتحديدا في المناطق الشيعية ، اليوم نفس المشهد يتكرر وانا اجزم ان مبادرة ملك السعودية وجواب التحالف عليها كان نقطة الصفر لبدء الاعمال الاجرامية التي تعرضت لها بغداد ، هذه التفجيرات تقول للتحالف لماذا رفضتم مبادرة ملك السعودية التي جاء تفسيرها في الشارع العراقي .بالامس مهزلة ويكليكس التي كشفت اكثر من 400 الف وثيقة عن حرب العراق وفي العراق نفسه تعرض لاكثر من 400 الف عملية ارهابية اغلب ابطالها من العرب واغلبهم سعوديون ، هل تكرمت علينا ويكليكس وافصحت لنا عن هوية هؤلاء المجرمين وكشفت وثائق بهذا الخصوص ؟ ام ان مهمتها كانت النيل من الحكومة العراقية وتحديدا المالكي ولما فشلت هذه الزوبعة الويكليكسية جاءت الخطة رقم ( ب) الا وهي مبادرة السعودية وهي ستفشل ايضا بالرغم مما حدث بالامس في بغداد .بعد كل هذا لا يمكن لنا ان نغض النظر عن المالكي فالعمليات الارهابية التي حدثت بالامس هو ادرى بان مصدرها الخلايا التي تم تنسيبها في اجهزة الدولة بل وان الريال السعودي يلعب دورا مهما اذا ما اراد ان يرتشي اي مسؤول او موظف بسيط في هذه الاجهزة ، والكل يذكر التفجيرات التي استهدفت وزارة الخارجية والصالحية كانت بسبب رشوة لاحد ضباط نقاط السيطرة قام بتسهيل مرور الشاحنات المفخخة ، ولا جديد في اجراءات المالكي بخصوص هذه المجازر لانها ضعيفة كما وان هنالك من يعيق هذه الاجراءات على ضوء مبادرة السعودية اجرى ولازال موقع ايلاف السعودي الكفيل استفتاء هذا فحواه ونتائجه لحد الان : "بعد تباين مواقف الفرقاء السياسيين العراقيين من مبادرة العاهل السعودي، يتجه العراق نحو: المزيد من الفوضى ، الاستقرار وتشكيل الحكومة ، لا أهتم " كانت النتائج كالاتي لحد كتابة هذا المقال المزيد من الفوضى: 56.35% الاستقرار وتشكيل الحكومة: 29.05% لا أهتم: 14.60% اذن خيار المزيد من الفوضى هو الراجح بل مجرد التفكير في هذا الخيار من قبل الموقع لم ياتي من فراغ لعلمها بابعاد رفض المبادرة .
https://telegram.me/buratha
