المقالات

يوم بكى الحسين على العذراء


احمد عبد الكريم الخطيب

صعدت الى السماء اجساد ضحايا الاحد الدامي وهي مضرجة بدعاءها في بيت من بيوت خصص للتقرب للخالق وهاهي مع الخالق مطمئنة,انما تبكي لفراق الاحبة في الارض فلم يكن لديهم الوقت الكافي للوداع الاخير حين جاء قدرهم على يد من يكره الحياة ويكره الخالق, هؤلاء القتلة قد صلبوك مرة أخرى ياسيدي لتبكيك العذراء من جديد, ويقيم عزاءك سيد الشهداء مع عائلته واصحابه الذين استشهدوا معه, فأن القاتل هو ذاته الذي ارتدى ثوب الضلالة وزخرفه له ذلك التكفيري الذي حكم بالموت على كل من يخالفه الرأي ,وقام بجريمته للسبب ذاته وهو اقامة شعائر الله, لتمتد يد الغدر لعراقنا مرة اخرى وكأن العراق متمثل بالحسين وهو يمشى في أرض المعركة مضرجا بدمائه وتأتيه سهام الغدر من كل جانب, وتقول تلك السهام اشهدوا لي عند الامير اني اول من رمى,فمن هو أميركم ياشر البلية,

ها نحن اخوة بيننا فقد رضعنا من دجلة والفرات وفطمنا على التسامح والعيش المشترك وهاهم أولاد كنيسة النجاة يلعبون مع اولاد الصدرية وبغداد الجديدة, ويربت على رؤسهم عريس قضى في الحسينية في الشارع المقابل, وتدعوهم لتخرجها طالبة من الموصل يوم شهادتها الجامعية ولكنها نالت شهادة أخرى, ولكنكم فجعتمونا بالمصاب كما فجعنا قبل ذلك ألف مرة بأحبائنا, وأقشعرت ابداننا من بشاعتكم وظلامكم, ولكننا تعودنا في هذا الوطن الظلم والقتل, نبكيك ياكنيسة النجاة كما بكينا العراق منذ عقود, سنخلط دموعنا ونجمعها في اناء لوضوئي في مسجدي وماء للقداس في نفس الكنيسة الشهيدة ونسقي الباقي للاجيال القادمة ليكونوا تواصلا لتاريخ الاخوة الذي يربطنا منذ الاف السنين, لقد قربتمونا من بعضنا اكثر فالعائلة الواحدة في المصيبة تجتمع,

 فهل انتصرتم قبل ذلك على السيد المسيح حين صلبتموه أم على سيد الشهداء حين غدرتموه ياأولياء الضلالة؟هل أنهيتم المسيحيين حينما هاجمتم كل الكنائس في العراق؟أم انهيتم الشيعة حينما فجرتم مرقد العسكريين وكل الحسينيات والمساجد؟أو أفرغتم مسجد الكيلاني من ذكر الله حين أعتديتم عليه؟ لا ولكننا نبكيك ياعراق اليوم لأن الجرح مفتوح والجنازة لاتزال امام البيت وتلك الفاتحة في ذلك البيت على أرواح الموتى في وطني لاتزال قائمة لتقبل المعزين, مع اننا تعدينا السبعة من أيام الفاتحة الى سنين وأكثر بكثير سنلبس السواد على يوم الاحد وسنكمل كل الاسبوع بالسواد وكل طفلة ولدت ذاك اليوم سنسميها نجاة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فادي الالقوشي
2010-11-08
الف رحمة على والديك بس اتمنى من اخواننا الشيعة و السنة و الاكراد ان يديرون بالهم على مسيحيين العراق لان ما ضل منهم غير جم واحد و اتمنى ان يحافضون عليهم من القتل و الهجرة
فلاح ألربيعي
2010-11-03
رحم ألله والديك عرفت كيف تعبر عما يجول في خاطرنا و ما مكنون بداخلنا ففاتحاتنا مازالت قائمة لحد ألان فبالامس ظلم سيدنا ألمسيح (ع)بصلبه وظلم ألحسين (ع) بقتله وعائلته وأليوم جميعنا نظلم سواءاً بالارهابية أو ألبعثية أو بالحكومات ألتي جلبتها ألصهيونية - ألامريكية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك