علاء الربيعي
الحلول العراقية للأزمة الامنية ومنذ بدايتها لم تكن واقعية بل كانت وفق خطط واساليب قديمة ومستهلكة ولم يبدع القادة الامنيون بابتكار اي نوع جديد للتصدي للارهاب كما لم يقوم القادة بمباغتة الاوكار الارهابية بل كانوا دائما في موقع المدافع والضعيف وكانت تسليحات الارهابيين تفوق الابرياء من منتسبي القوى الامنية , الحادثة الفظيعة التي حدثت في الكرادة وهي عبارة عن هجمة نوعية للعصابات الارهابية ومن جميع النواحي فهي نوعية اذ لم يسبق من قبل وقوع مثل هذه الحادثة ان احتجزوا رهائن وطالبوا مطالب كبيرة مثل ما طالبوا هذه المرة وهي اطلاق سراح انصار لهم في العراق ومصر وهي نوعية اي العملية الارهابية كونها تقع في المنطقة الرئاسية وهي الكرادة , عملية احتجاز الرهائن من ابناء الديانة المسيحية واثناء اقامة قداس يوم الاحد لم يكن متوقعا نتيجة تواجد اعداد كبيرة من السيطرات الامنية والتفتيش الدقيق وهذه العملية تعتبر لهذا السبب ايضا نوعية اذا ما صحت انباء تواطئ لبعض رجالات الامن .المهم تمت العملية وتم احتجاز اعداد كبيرة من المصلين من بينهم اطفال ونساء وكبار السن من الجنسين ولكن ما لفت انتباهنا هو طريقة انقاذ هؤلاء الابرياء والتي تمت بعد استمرار احتجازهم لفترة طويلة من الزمن بدون ان تستطيع القوات الامنية ايجاد منفذ للدخول اليهم وبالتالي انقاذ ما يمكن انقاذه ومع مرور الزمن وبدأ الارهابين بنفاذ ذخيرتهم من الاسلحة المتنوعة التي كانت بحوزتهم تقرر في اروقة الاجهزة الامنية ان يقوموا بالاقتحام وباي وسيلة وهذه الوسيلة هي من المفترض ان تكون اخر ما يفكر به رجالات وزير الدفاع عبد القادر العبيدي لان احتمالية الخسائر سوف تكون كبيرة لوحشية المهاجمين الارهابيين وفعلا تم اقتحام الكنيسة بعد استدعاء قوات خاصة تأتمر بأوامر من المالكي بشكل خاص جدا وحصري وتم استدعاء قوات اخرى لا نعرفها حتى قيل انها قوات امريكية وكانت المفاجئة ان نصف عدد الرهائن قد تم قتله نتيجة الاقتحام وهذا الامر لا يكون انجازا للسيد وزير الدفاع وانما الانجاز في كيفية حماية دور العبادة التي من المفترض ان تكون لها حماية اكبر في ظل هذه الهجمة الارهابية او يكون للساسة حل اخر بالتنحي اذا لم يستطيعوا .. الرحمة والخلود للشهداء والشفاء العاجل للمرضى واللعن الدائم لاعداء العراق .
https://telegram.me/buratha
