محمود حمد الملا
هل تسمح الحكومة السورية لإحدى قنواتها التلفزيونية أن تنقل معاناة الأكثرية من أبناء الشعب السوري في الشوارع والأسواق كما هو حال قناة البغدادية التي تمادت في إثارة الفتنة من خلال لقاءها مع الناس في الشوارع والأسواق في بغداد وغيرها من المدن وتمادت في غيها وعمالتها حتى تعاونت مع الإرهابيين الذين اقتحموا كنيسة النجاة وقتلوا الأبرياء فيها ونقلت طلباتهم, تلك القناة التي تستخدم الحق من أجل أهداف باطلة شريرة, إن سبب مأساة الشعب العراقي التي يعيشها اليوم هم البعثيون الصداميون وعملاءهم والمتعاونون معهم من حثالة الشعوب العربية المنبوذين المغفلين وقيامهم بالأعمال الإجرامية والتخريب مما أضر بمسيرة البناء والتعمير وتهيئة فرص العمل للعاطلين ومساعدة الفقراء والمرضى والمصابين وغيرها من المشاريع التي عطلت بسبب أولئك الأوباش المجرمين من بقايا النظام الديكتاتوري الفاسد تدفعهم وبشدة مصالح دول أخرى ويأمل هؤلاء المجرمون تحقيق أهدافهم وما فقدوه في العراق من هذا "الدفع"! العودة إلى الحكم في العراق الذي أصبح مستحيلاً عليهم ودونه خَرْطُ القتاد!.
نقول أنه ليس من الأخلاق والأعراف السياسية والتقاليد المعروفة أن يسمح لقناة البغدادية بعد الجهود الأخيرة التي هدفت إلى إعادة المياه إلى مجاريها العذبة! بين العراق وسوريا أن يسمح لأعداء الشعب العراقي أن يستخدموا إعلامهم المعادي الرخيص للشعب العراقي وحكومته من الأراضي السورية وبهذا الشكل المبتذل والإساءة المقصودة إلى قادة العراق ورجال سياسته وعلى الهواء مباشرة!! وبحرية لم يتمتع بها السوريون أنفسهم!!؟ ولم تسمح بها الحكومة السورية مطلقاً رغم مشاكل ومعاناة الشعب السورية المعروفة والتي تسعى الحكومة السورية ومسؤوليها إلى حلها بوسائل حكيمة مختلفة وحسب إمكانياتها المتوفرة وليس عن طريق أسلوب قناة الفتنة "البغدادية" وأطفالها!!؟.
إن الحكومة العراقية تسعى وبكل وسيلة وجهد لحل مشاكل المواطنين المعلقة! ولديها كافة الإمكانيات والوسائل بما يتمتع به العراق من موارد هائلة من إنتاج النفط وبيعه وهذا أمر معروف وإن سبب تأخير تقديم الخدمات المطلوبة للمواطنين هو أعداء الشعب العراقي ومحاولات تخريبهم وعرقلة جهود المسؤولين وإشغالهم بمعارك جانبية تضطرهم إلى الإنشغال في مواجهة تلك المجاميع الإجرامية من مخلفات نظام المافيا الصدامية وترك الإهتمام بالمشاريع التي تقدم الخدمات اللآزمة والضرورية للمواطن الذي يضطر إلى الشكوى والتذمر وهو على حق ولكن عليه أن ينتبه إلى المخربين والمجرمين وأعداء الشعب الذين هم سبب مأساته وليس حكومة المالكي أو غيره. ولا يغرنكم هتافات أصوات الصداميون الجبناء فلقد هتفوا سابقاً!! "بالروح بالدم نفديك يا صدام" ولكنهم استجبنوا وهربوا في المواجهة الحقيقة وتركوا "صدام" يبحث عن مخبأ يلوذ به!! وحيداً فريداً!!؟ ولا نعتقد أن السيد الرئيس "بشار الأسد" المحترم ورجال حكومته يغرهم هؤلاء فهم جبناء ومنافقون أين ما حلوا وارتحلوا وأبناء العراق الشرفاء أبقى وأنفع من تلك الشراذم الفاسدة.
https://telegram.me/buratha
