المقالات

عذرا يا مدينة البرتقال


سعد البصري

إن ما تتميز به المدن العراقية كثير وذو خصوصية جعلت من هذه المدن مصدر الهام لكثير من الشعراء والفنانين وكذلك العلماء لما تحويه المدن العراقية من مزيج متنوع من الثروات المختلفة والثقافات المتعددة ، فالبصرة ( ثغر العراق الباسم ) ، المدينة التي حوت أكثر من 450 نوع من التمر وأرضها ذات الثروة الهائلة من النفط ، وميسان ( جنة الله على الأرض )وصاحبة اكبر احتياطي للنفط في العالم ، وكركوك ( مدينة العراقيين جميعا ) بأطيافها المتنوعة وانتماءاتها المتعددة التي تنتمي جميعها في نهاية الأمر إلى العراق . فكل مدن العراق هي على هذه الشاكلة الجميلة والثمينة .. أما بالنسبة لمدينة البرتقال مدينة ديالى فان هذه المدينة لها خصوصية أخرى تضاف إلى تلك الخصوصيات الموجودة في المدن الأخرى ولكن هذه الخصوصية للأسف الشديد مؤلمة ومحزنة فقد عانت هذه المدينة خلال السنوات السبع الماضية الكثير من الأحداث التي ألبست مدينة البرتقال ثوب السواد وجعلت أهلها يعيشون في الم وصراع بسبب ما أقدمت عليه المجموعات الإرهابية من سرقة الفرحة من شفاه هذه المدينة وأهلها الاصلاء ، فقد عاثت بها المجاميع الإرهابية تفجيرا وتهجيرا وقتلا حتى باتت مدينة ديالى من أكثر مدن العراق معرفة للعنف ، وبات العنف والدمار لا يفارقها برغم العمليات العسكرية التي قامت بها القوات العراقية للقضاء على المجرمين . وما حدث مؤخرا من تفجير وقتل في قضاء بلدروز إلا دليلا واضحا وفاضحا عن مدى قبح وفظاعة هؤلاء المجرمين ، إذ إن التفجير حدث في مقهى كان الشباب فيه يقضون أوقات فراغهم بعيدا عن زحام العمل النهاري المضني ، فكان التفجير الانتحاري الجبان الذي أودى بحياة أكثر من 45 شهيدا وأكثر من 75 جريحا . فلله أنت أيتها المدينة العراقية كم تتحملين من أذى ومصائب ، ولك التحية والاعتزاز أيتها المدينة العراقية الأصيلة ومعذرة يا مدينة البرتقال وصبرا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن ديالى
2010-11-02
قلناها قبل عذرا عن وداعك وفراقك مجبورا ومكروها ...عذرا لنهرك الذي جف ولكن فاض من دموع الثكالى..عذرا لبرتقالك الذي امتزج برائحة البارود عن رائحة قداحك..عذرا لمساجدك التى تحولت الى ركام بفعل الجهل..عذرا للكلمة(اني شعلية) التى طغت على المروءة والشهامة ..عذر لرجالك الذين تركوك لمن تفوه بالجهل والكفر...عذرا لسماءك وجدرانك ولساحة الفلاحة وولنهر خريسان ..عذرا لكل من طلب منا العودة نقولها لكم..ان الله لايغيير مافي قوم حتى يغيروا مابانفسهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك