المقالات

دعم المبادرات الايجابية


احمد عبد الرحمن

لاشك ان معايير الرفض والقبول لاية مبادرة سواء كانت داخلية او خارجية لحل الازمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد منذ عدة اشهر ، تتمثل بمدى توافق وانسجام تلك المبادرة مع الثوابت والمباديء والمنطلقات الوطنية التي يتفق ويتبانى عليها جميع الشركاء السياسيين، وفي مقدمتها المحافظة على سيادة العراق واستقلالية قراره الوطني، وصيانة المصالح الوطنية العامة.وهذا المبدأ ينطبق على المبادرة التي اطلقها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي دعا فيها القوى الوطنية العراقية للاجتماع في المملكة لحل ازمة تشكيل الحكومة.ولعل المجلس الاعلى يرحب دوما –وهذا مااعلنه في بيانه الاخير-بأية مبادرات للحوار سواء كانت داخلية او خارجية من شأنها حلحلة الامور وفك العقد وانهاء الازمة بشرط ان لا تتقاطع مع المباديء والثوابت الوطنية، ومصالح البلاد العليا. وبشرط ان تكون مساراتها وسياقاتها والياتها واضحة ومشخصة ومتفق عليها بين شركاء الوطن الواحد.بعبارة اخرى انه يجب ان تكون كل الحلول عراقية بالكامل، ومن هنا فأن هناك مشروعا واقعيا وعمليا ويحظى بقبول واسع ، الا وهو مبادرة رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني بعقد الطاولة المستديرة بمشاركة كل القوى السياسية الفائزة بالانتخابات.هذا المشروع يعد المخرج المناسب والحل العملي لازمة تشكيل الحكومة، والمجلس الاعلى كان قد عا اليه وتبناه منذ وقت مبكر ، واليوم فأنه يؤكد على التعاطي مع مشروع الطاولة المستديرة بأيجابية من حيث حضور اجتماعاتها والمشاركة بفاعلية في طرح الافكار والرؤى والتصورات ومناقشتها وبحثها انطلاقا من مقتضيات ومتطلبات المصالح العامة للبلاد.ان المواقف والمبادرات العربية والاقليمية والدولية الداعمة للمشروع الوطني العراقي والمساهمة في انجاحه وتعزيزه وتقويته من الطبيعي ان تقابل بأيجابية، سيما اذا لم تتقاطع مع الرؤى والاطروحات والمواقف الوطنية للعراقيين انفسهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك