المقالات

لا للاغلبية السياسية

750 21:26:00 2010-10-31

احمد عبد الرحمن

كان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ومازال واضحا الى حد كبير في التعبير عن مواقفه وتوجهاته ورؤاه بعيدا ان الاساليب التكتيكية والضغوط والمساومات التي يراد من ورائها تحقيق مكاسب سياسية معينة على حساب الشركاء السياسيين الاخرين.ليس بعد الانتخابات وتبين نتائجها، وانما قبلها، رفع المجلس مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية شعارا له وتبناه بأعتباره احد الثوابت السياسية الاساسية، وفي الوقت الذي كان الاخرون يتحدثون عن مبدأ او خيار الاغلبية السياسية، كان المجلس الاعلى يطرح المبررات والحجج والدواعي المعقولة والمنطقية والمقبولة التي تدعوه الى تبني خيار ومبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية، انطلاقا من قراءة علمية وعملية وواقعية للواقع العراقي السياسي على ضوء تجربة الاعوام الستة او السبعة المنصرمة التي حفلت بالكثير من الاحداث والمشاهد والصور المؤلمة والمحزنة. ووقائع الاشهر الثمانية الماضية اثبتت صحة وسلامة الرؤية التي تبناها المجلس الاعلى مبكرا، بحيث باتت مختلف القوى السياسية اليوم تتحدث عن مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية وتتبناه وترى انه ان لم يكن الخيار الوحيد الذي من شأنه اخراج البلاد من المأزق السياسي ، فأنه الافضل والانجع من سواه من الخيارات.ومن هذا المنطلق فالمجلس الاعلى حينما يعلن بوضوح انه لن يشارك في حكومة اغلبية سياسية يغيب عنها هذا الطرف السياسي او ذاك من القوى الفائزة في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، انما يسعى الى بناء مشروع سياسي ناضج وناهض تتوفر فيه فرص النجاح، ويكون قادرا على تلبية طموحات وتطلعات كافة ابناء الشعب العراقي، لا مشروع ترقيعي يعيد صورة عامي 2005 و 2006 بألوانها وخطوطها السوداء ومعالمها المأساوية الى الواقع الجديد.القضية بالنسبة للمجلس الاعلى ليست قضية مواقع ومناصب وامتيازات مثلما يتصور البعض او يريد ان يصور الامور بهذه الكيفية، فلو كان الهدف محصورا بذلك لما تأخر في قبول عروض مغرية بالنسبة له، لكنها قد لاتكون كذلك حينما تتصدر المصالح الوطنية العليا للبلاد سلم اولوياته واهتماماته، وقد لاتكون كذلك حينما لاتحقق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية للجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اشتي
2010-11-03
المقالة تعبر عن الوعي السياسي المنفتح والوطنية ... بورك المجلس الاعلى وتعقيب بسيط ( الكمال لله الواحد الاحد فقط ) فارجو ان تتخلصوا من العنتريات المحسوبة مع الاسف على المجلس ( رئ بدر ) مع الشكر
حامد العبادي
2010-11-02
انتم اعطوا يومية تنازل وعلموتوا الناس على الجبن والله ياسيد ياكاتب ما ادري نظيتك هذي وين لا كيها ,, بالله عليك شوف السعودية اكو بيها وزير شيعي لو البحرين ,,, ليش يابه نتنازل عن حق الأغلبية لأن احنه أغلبية مو راح يرجعون ينتهمون اعراضنا للمرة المليون
عراقي
2010-11-01
المجلس يحلم حلم عميق وكانه في جمهورية افلاطون ولم ياخذ عبرة من التاريخ اكو دستور والمايقبل ايطك راسه بالحايط وصدكوا تره ما يكدرون ا يسوون اكثر من اللي ايسووه حاليا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك