المقالات

حكومة كاملة الصلاحيات....؟!!----

710 11:21:00 2010-10-30

محمد التميمي

سمعت شيئا اثار انتباهي وانا اتابع المقابلة التلفزيونية التي اجرتها قناة السومرية الفضائية مع دولة رئيس الوزراء المنتهية ولايته السيد نوري المالكي، وهذا الشيء هو قول المالكي بأن حكومته كاملة الصلاحيات وتمارس عملها بشكل طبيعي وبالكامل الى ان تتشكل الحكومة الجديدة!.وتذكرت كلاما للسيد المالكي نفسه قبل حوالي شهرين في مقابلة تلفزيونية ايضا اجرتها معه قناة العراقية الفضائية، في اطار رده على الاتهامات الموجهة اليه بتجاوز صلاحياته الدستورية، لم يذكر فيه ان حكومته كاملة الصلاحيات، وانما قال ان حكومته لها الصلاحية بالقيام بكل مهامها ووظائفها المنصوص عليها في الدستور الا ابرام الاتفاقيات والمعاهدات وتعيين كبار المسؤولين في الدولة لان ذلك يحتاج الى موافقة مجلس النواب بأعتباره السلطة التشريعية في البلاد.فرق كبير بين الكلام الاول قبل شهرين والكلام الثاني قبل عدة ايام، واذا احتكمنا الى الواقع سنجد استغلالا كبيرا واختزالا للدولة والسلطة في مرحلة غياب السلطة التنفيذية وفق الدستور من اجل مكاسب خاصة.وعندما ذهب السيد المالكي مؤخرا في جولة شملت عدة دول اقليمية فأنه ابرم اتفاقيات بأسم العراق مع تركيا وسوريا والاردن، علما انه هو بنفسه كان قد قال ان حكومته لاتتمتع دستوريا بحق ابرام المعاهدات والاتفاقيات.والسيد المالكي بنفسه قرر ان يعيد المياه الى مجاريها مع سوريا وهذا امر حسن وجيد ولكن من حقنا ان نسأل .. لماذا تأزمت الامور معها قبل اكثر من عام، وماذا تغير حتى نعيد المياه الى مجاريها، الا اللهم التنافس السياسي الحاد على منصب رئاسة الوزراء والحاجة الى الدعم الخارجي لترجيح الكفة.الفرق بين السيد المالكي والاخرين ، انه غير مستعجل على تشكيل الحكومة الجديدة ولايهمه حتى وان لم تتشكل بعد عام مادام موجودا في قمة السلطة، بينما الاخرين يريدون ان تذبح الامور على قبلة كما يقولون، وتنتهي حالة الضياع والتشتت هذه .والفرق بدون شك كبير جدا جدا..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك