المقالات

المقبولية الوطنية


د. واثق الزبيدي

ان هذه الجملة المتكونة من كلمتين ارقت مضجع الكثير من السياسيين بل كانت مصدر ازعاج لكتل سياسية كبيرة لا ترغب بان يتقبلوا هذه الفكرة لانهم لا يتسمون ببعد النظر فهم يعتقدون ان احتكارهم للسلطة سيدفع الاخرين من المعارضين الى الرضوخ لمنهجهم وافكارهم التي اثبتت في الحكومة السابقة فشلها وتخلفها في تقديم مستويات دنيا من الخدمات التي يحتاجها المواطن وملفات اخرى .لقد اثبتت التجربة السابقة ان تقارب وجاهت النظر ومشاركة الجميع المحدودة قد استطاعت نوعا ما ان تقدم تقدما ملموسا في ملف الامن والحفاظ على حياة المواطن ومن يطالب بالمقبولية لا يتحدث عن مشروع ترفي يخالف الديمقراطية بل يتحدث عن مشروع يكفل للوطن التطور والتقدم في ملفات يقع في مقدمتها ملف الامن والحفاظ على حياة المواطن فقد سمعنا قبل الانتخابات وبعدها احاديث هددت فيها بعض القوائم تهديدات حمراء لعل حزب السلطة كان من المتقدمين بتلك التصريحات والتهديدات التي غلب عليها اللون الاحمر واليوم تعود احزاب السلطة التي هددت من قبل لتقصي الاخر وتدفعه نحو الخروج من الحكومة التي صارت مطلب اغلب الكتل السياسي التي رفضت ان تكون في المعارضة لان المعارضة مع حكومة تشبه الحكومة السابقة لن تكون مجدية حيث تسييس الاحداث البعيدة عن السياسة وحيث تكون المعارك الاعلامية والكلامية هي الملامح البارز للدولة الكثير هدد بالملف الامني ولعله الخاصرة الاضعف بعد ان قيل الكثير عن ارتباط الكثيرمن الاحزاب العراقية بدول اخرى وكشفت المفاوضات والضغوطات الاقليمية عن تلك الاستقطابات الدولية والاقليمية التي ضغطت على الجميع للتجديد للحكومة الحالية ومع استقطاب الدول لمكونات بعينها واحزاب وكتل سنجد ان اول الخسائر القادمة هو الملف الامني الذي سيصطبغ بالحمرة مع تهاون وتورط الكثير من القيادات الامنية بالعمالة والخنوع لدول اقليمية قريبة ودول بعيدة تقبع على المحيط الهاديء مما يعزز روح التشتت والمقبولية الوطنية هي التي تقف حائل امام ذلك التشتت فمن لا يريد المقبولية الوطنية ان يحسب للقادم حسابات التدهور الامني والخدمي والاقتصادي مع ارهاب من نوع اخر عنوانه الفساد ومن يريد المقبولية يبحث عن صناعة دولة يمكنها ان تسير بدون تحديات وتدخلات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك