المقالات

اعانك الله ايها الشعب المظلوم


بقلم / عبد القادر العبادي

كانت مفأجاة كبيرة لي وتركتني في حيرة كبيرة حينما أدركت بأننا قد انشغلنا كثيرا بالسياسة أو أنهم أشغلونا بها لا يهم ذلك فالنتيجة واحدة فأعمالنا وأفكارنا ومعاملاتنا كلها متوقفة والمسؤولين الكبار عندنا يتقاضون رواتب كبيرة ومخصصات وامتيازات من غير أن يقدموا خدمه لأحد ، وعندما كنت أسأل القادمين من الجنوب والوسط كيف هو حال البصرة - العمارة - الناصرية - الرمادي - الكوت - المثنى - الديوانية - ديالى - كربلاء - فأنهم لا يكتمون الحسرات ولايستطيعون أخفاء الحقيقة ، فالاوضاع المأساوية لم تتبدل وبقيت كما هي وعندما ندخل الى أحدى هذه المحافظات نشاهد هذه المدن مازالت على ذات الحال ولطالما سمعت وزراء ومحافظين يشكون من أي قلة التخصيصات ولانهم موضوع ثقتي وارى أنهم لا يكذبون فكنت اصدق هذه الاقوال واقول بأنها صحيحة فالوزارات التي تطلب منها كل شيء أنما هي لا تملك ما يجعلها تقدم ما يريده المواطن من خدمات في الصحة والكهرباء والبلدية والامن وغير ذلك ونبقى ويبقى الوطن وضعتنا الظروف بين المطرقة والسندان لا نملك ألا أن نستسلم للقدر ،

ولكني حين اطلعت على بعض المعلومات الصادرة من وزارة التخطيط وفيها احصائيات دقيقة عما وصفه بعض الوزراء والمدراء العاملين بالتخصيصات المالية الكبيرة وإمتيازاتهم الضخمة فيما ضاقت صدور اهلنا بما اصاب مدننا واحياءنا من خراب وشعبنا من فقر ببركة سياسة قادتنا السياسيين الذين أوصلوا العراق الى قمة قائمة الدول الفقيرة مع انه يحتضن أكبر إحتياطي نفطي؟! وماذا يعني أن تقدم الدول المانحة قروضا كبيرة كالقرض الياباني وليس هناك من يستثمره في مشروع من المشاريع التي يقال أنها عملاقة وكبيرة وهذه الاحصائيات الموثوقه تتحدث عن نسب مذهله في الانجاز الذي لاتدري اتضحك منها ام تبكي لانها وفي كل الاحوال تشير الى حجم المأساة التي حلت بالعراق فنحن اليوم حاجة الى كتّاب عمالقة وروائيين عظام كأولئك الذين كتبوا الملاحم التاريخية وذلك ليرووا للاجيال قصة امتحان العراق بمن لا يعرفون الصدق من الكذب ولكنهم صاروا وبقدرة القادر من يملك كل شيء وهو في ذات الوقت لا يحسن أن يدبر امرا من الامور فيا لله لا يعرف ايان موعدها وايّان مرساها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك