المقالات

الموقف الصحيح والمسؤول


احمد عبد الرحمن

في البيان الذي اصدره يوم الاثنين الماضي ، عبر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عن موقف واضح وصريح ازاء قضيتين محوريتين لهما تأثير كبير على مسارات العملية السياسية، الاولى قرار المحكمة الاتحادية العليا بأنهاء الجلسة المفتوحة لمجلس النواب العراقي، واستئناف جلسات خلال الاسبوعين المقبلين، والقضية الثانية مبادرة رئيس اقليم كردستان السيد مسعود البارزاني بعقد الطاولة المستديرة، والتي هي في الواقع تعزيز لمبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم التي طرحها بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة بوقت قصير.ولاشك ان تفعيل هاتين القضيتين وفق المسارات الدستورية وعلى ارضية رصينة واسعة بما يعزز مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية من شأنه ان يفك العقد والاشكاليات التي تقف امام حسم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.ولقد كان المجلس الاعلى ومازال وسيبقى واضحا في التعبير عن مواقفه المنطلقة من الحرص الكبير على المصالح الوطنية العامة للبلاد بعيدا عن المصالح والحسابات الفئوية الضيقة التي يمكن ان تتقاطع مع مصالح وتطلعات وطموحات عموم ابناء الشعب العراقي.وفي كل المراحل والمنعطفات تعاطى المجلس الاعلى بقدر كبير من المسؤولية مع الاستحقاقات الوطنية، بحيث انه كان دوما على استعداد لابداء اكبر مقدار من المرونة، وكان ذلك من ابرز شعاراته ومتبنياته، فهو حتى حينما يطرح تحفظاته وملاحظاته على اية خطوة او مبادرة فأنه يبقي الباب مفتوحا، وهذا ما بدا واضحا في الاونة الاخيرة حينما اكد وبكل وضوح انه لن يقف حجر عثرة امام اي جهد او تحرك للاسراع بتشكيل الحكومة تحظى بقبول الغالبية المطلقة من ممثلي الشعب. وانطلاقا من تقييمات ومنطلقات موضوعية فأن استئناف جلسات مجلس النواب يمكن ان يسرع عملية الحسم، ونفس الشيء بالنسبة لمقترح الطاولة المستديرة الذي لابد له ان يفضي الى تقريب وجهات النظر وتقليص الهوة بين الشركاء السياسيين، والتأسيس لارضية توافقات سياسية واسعة بعيدا عن الامر الواقع، تكفل الانتقال الى مرحلة اخرى نحو الامام في مسيرة العملية السياسية والمشروع الوطني العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك