المقالات

المحكمة الاتحادية وقرارها

770 13:02:00 2010-10-28

احمد عبد الرحمن

خطوة مهمة ومفيدة تلك التي اتخذتها المحكمة الاتحادية العليا بأستئناف جلسات مجلس النواب العراقي خلال الاسبوعين المقبلين.فلاايمكن القبول بغياب مجلس النواب العراقي الجديد او تغييبه في مرحلة حساسة وحيوية وخطيرة ينبغي ان يكون للسلطة التشريعية والرقابية دور فاعل ومحوري فيها.ومن الناحية الفعلية والواقعية فأن هناك فراغا رقابيا وتشريعيا يضاف الى الفراغ الحكومي يمكن ان تترتب عليه اثار وتبعات سياسية وامنية واقتصادية وحياتية خطيرة.فالحكومة الحالية باتت منذ عدة شهور حكومة تصريف اعمال وفق الدستور، واصبحت صلاحياتها محدودة ومحددة بأمور معينة، بيد ان الامر الخطير هو ان لاتوجد سلطة رقابية فعلية على الحكومة من تأريخ انتهاء الدورة البرلمانية السابقة في السادس عشر من شهر اذار-مارس الماضي وحتى الان، فالبرلمان السابق انفرط عقده تلقائيا، والبرلمان الجديد حكم عليه بالتعطيل والتجميد حتى اشعار اخر، لامساهمة حقيقية في عملية تشكيل الحكومة ومعالجة الازمة السياسية القائمة، ولا رقابة على عمل الحكومة المنتهية ولايتها، ومساءلتها ومحاسبتها على ماتقوم به من اجراءات وما تتخذه من قرارات مخالفة في جانب كبير منها للدستور، ولاتشريع للقوانين التي تهم المواطن، ولها مساس مباشر بأوضاعه الحياتية المتردية والسيئة في اطارها العام والشامل.اخطر شيء في النظام الديمقراطي الحقيقي هو تعطيل السلطة التشريعية -الرقابية، او تغييبها لاي سبب من الاسباب، ماذا يبقى من جوهر وروح النظام الديمقراطي بغياب البرلمان. من هنا ينظر الى قرار المحكمة الاتحادية الاخير على انه مهم للغاية، بيد ان ما ينبغي التنبيه اليه والتأكيد عليه، هو تجنب تسييس الامور واخضاع البرلمان للاجندات والحسابات السياسية الخاصة، واتخاذه وسيلة لتحقيق مكاسب سياسية معينة لهذا الطرف او ذاك.مانريده ان يكون البرلمان اداة فاعلة لتجاوز الازمة وتفعيل العملية السياسية.. بعبارة اخرى نريده ان يكون جزءا فاعلا وحيويا من الحل، لا عاملا اضافيا لفي تعقيد الازمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي العبادي
2010-10-28
صحيح ان القرار خطوة مهمه لكن توقيته الان يثير الاستغراب والتسال فاذا كانت الجلسه المفتوحه غير دستوريه فلماذا سكتت المحكمه عن حاله غير دستوريه حتى الان رغم ان الشكوى قدمت لها منذ فتره وتم تاجيلها وما مصير الرواتب والسلف التي تقاضاها النواب والبالغه 81 مليار دينار وهل ان المحكمه ستكون شجاعه لتعيد هذه الاموال التي ذهبت دون استحقاق 00التفسير لهذا التاخير واضح في دعم مرشح ارتفع رصيده الان بعد انقلاب عدد من نواب الائتلاف لصالحه ليشكلوا الكتله الاكبر وهي كتله بلا انسجام ولا برنامج ولاقبول
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك