المقالات

تساؤل منطقي ومعقول


احمد عبد الرحمن

قد تكون المسافة بين ما هو عام من المصالح وبين ما هو خاص منها كبيرة في بعض الاحيان، وقد تكون في احيان اخرى صغيرة.وهذا يعني ان فرص وامكانيات الانسجام والتوازي بين الاثنين غالبا ماتكون قليلة، لاسيما اذا تعدد الارادات والمواقف والتوجهات مثلما هو حاصل في المشهد العراقي الراهن.والتقاطع بين العام والخاص اذا لم يصار الى توجيهه وتلافيه بعقلانية وهدوء وحكمة ونكران ذات فأنه يمكن ان يفرز نتائج واثار سلبية خطيرة تنعكس على كل الشركاء في البلاد، بل وعلى عموم مكونات المجتمع.وتجربة الشهور الثمانية الماضية اكدت واثبتت ذلك الامر، بحيث بات أي مواطن عراقي بسيط بعيد عن كواليس السياسة ودهاليزها وانفاقها المظلمة ومتاهاتها الملتوية الشائكة، ان ماعطل تشكيل الحكومة كل هذا الوقت وادخل العراق في موسوعة غينيس للارقام القياسية من زاوية الفشل والاخفاق وليس من زاوية النجاح والابداع، هو طغيان المصالح والتوجهات والحسابات الخاصة على المصالح الوطنية العليا للبلد، واختزال كل الطموحات والتطلعات والامال والهموم والمشاكل والازمات بقضايا مطلبية ضيقة ومحدودة الافق، لاتتعدى مواقع ومناصب وامتيازات يراد حصرها بعناوين ومسميات شخصية وحزبية، والقفز على ما سواها من عناوين وطنية واسعة وعريضة.ليس هذا هو الحل والمخرج الصحيح والمناسب للواقع السيء والمزري الذي تأن تحت وطأته البلاد في المجالات الامنية والسياسية والحياتية والخدمية، بل يمكن القول انه الخيار الذي من شأنه ان يدفع الى المزيد من الاحتقانات والمشاكل والازمات.ولعله من الخطأ الكبير والفادح الاستمرار في الدوران في ذات الحلقة المفرغة ولدينا خيارات وبدائل اخرى انجع وافضل واسلم، ولاتكلف استحقاقات باهضة، اذ ان ماتتطلبه فقط نكران ذات من اجل الجميع.مرة نطرح السؤال، والسؤال يطرح نفسه..ما الذي يمنع ان يجلس الشركاء مع بعضهم البعض ويبحثوا الامور بقلوب مفتوحة، ويذوبوا الخلافات والاختلافات، وبالتالي يضعون النقاط على الحروف، ويضعون حدا للجمود؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك