المقالات

الإحساس بالمسؤولية


مهند العادلي

لطالما كانت أي مسؤولية يتحملها الإنسان وفي مختلف مجالات الحياة تكون حملا ثقيلا ويسعى الإنسان جاهدا لتحقيق النجاح فيها وتزداد الصعوبة كلما زاد حجمها الملقاة على عاتقه , فالطالب مثلا مسؤوليته طيلة العام الدراسي وهمه تحقيق النجاح ومن هنا كانت اختلاف الإحساس فالبعض يسعى إلى التفوق وليس النجاح فقط والبعض يسعى خلف النجاح فقط والبعض غير مبالي بها أساسا ,, وهذا ينعكس على باقي مجالات الحياة فهناك من يبتغي التفوق وهناك من يسعى لانجاز عمله والبعض غير مبالي بالمسؤولية .وهنا كانت مسؤولية قادة الكتل السياسية اكبر وحجمها أوسع كونهم يخططون لبناء مستقبل مجتمع كامل وهنا كان اختلاف التطبيق للمسؤولية فمنهم من سعى إلى التطبيق الآني لها من خلال السعي خلف المناصب وعلى أن يسعى للتفوق بعد الحصول على المناصب ..ومنهم من وضعها نصب عينيه وجعلها هدفا ساميا يسعى لتحقيقه بمنصب وكرسي أو من دونه ولذلك كانت النتيجة تجده دائما يقدم الأفكار والمقترحات الوطنية والغاية خدمة الشعب الذي حمله أمانة كبيرة في عنقه وهو البحث عن حقوقه وتقديمها له (أي الشعب) وهذه المسؤولية التي قدمها الشعب من شعوره بأن هذا الكيان و رمزه خير من يستطيع أن يتحمل المسؤولية وأكثر من يستطيع تحقيقها له وكانت أخر المبادرات عزفه عن المشاركة في أي حكومة ى تمثل جميع أطياف الشعب العراقي والسبب ليس تدمير العملية السياسية الفتية في العراق بقدر ما هو نابع من الإحساس بالمسؤولية بأن العراق لا يمكن أن تقوده طائفة واحدة أو مكون واحد لأنه يمكن لهذه القيادة أن تصاب بالفشل وبالتالي لايود أن يكون هو جزء من هذا الفشل لأنه لايريد خيانة الأمانة التي حملتها إياه قاعدته الجماهيرية منذ أن كان في المهجر وحتى بعد عودته بعد التغيير السياسي الذي حصل عام 2003م ....................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك