المقالات

تسييس القضاء سابقة خطيرة


صباح الرسام

السلطة القضائية سلطة مستقلة حسب المادة 78 من الدستور العراقي واجب السلطة القضائية ( المحكمة الاتحادية العليا ) الرقابة على دستورية القوانين وتفسير نصوص الدستور بمعنى حماية الدستور من الانتهاك والخرق . الغريب في الامر ان المحكمة الاتحادية العليا كانت السباقة بانتهاك الدستور بعد المصادقة على نتائج الانتخابات وعقد اول جلسة بدون انتخاب رئاسة البرلمان وبقاء الجلسة مفتوحة وتكررت الجلسة المفتوحة من دون ان تحرك المحكمة الاتحادية العليا ساكن . المحكمة الاتحادية تتحمل تاخير تشكيل الحكومة التي اثرت على عجلت الحياة بشكل واضح ، كان الاجدر بالمحكمة ان تدعوا اعضاء مجلس النواب الى جلسة سريعة وترفض للجلسة المفتوحة التي اقرها رئيس البرلمان كبير السن فؤاد معصوم . سكوت المحكمة هذه الفترة ينذر بان المحمكة اما في غفلة وهذا محال او تتبع جهة لها مصلحة لايهمها بقاء العراق حالة لايحسد عليها . الميزانية من سيصوت عليها والعمل متوقف بالنسبة للكسبة المساكين والموظفون ينتظرون السلف والعاطلون ينتظرون التعيين وووو هذه المعاناة كلها بسبب عدم تشكيل الحكومة ، واخيراً دعت المحكمة الاتحادية الموقرة بالغاء الجلسة المفتوحة وعقد جلسة وهذا الالغاء وراءه مصايب يعني ان المحكمة سكتت دهراً ونطقت كفراً . لماذا لم تلغي المحكمة الاتحادية عندما كان المرشح من قبل مكونات الائتلاف الوطني د. عادل عبد المهدي والذي كان واثقاً من انه يحصل اكثر من الاصوات المطلوبة في البرلمان والغت بعد ان تغير دعم التيار الصدري ؟؟؟ الغاية من انعقاد الجلسة هو فرض حكومة امر واقع وهذا يدفع العراق نحو الهاوية لان الذي سيكلف بتشكيل الحكومة سيضيع شهراً كاملاً وهو باقي في نفس المنصب والعجيب انهم طلبوا من الجهات الاخرى ان يقدموا مرشحهم لرئاسة مجالس النواب ورئاسة الجمهورية يعني سيناريوا وفيلم واحد البطلين هو المحكمة الاتحادية العليا والقائمون على انتاج هذا الفلم يراهنون على نجاحه وان كان الثمن دمار الشعب العراقي وقتل الديمقراطية في بلد كان يحلم بها . ان كان الدستور لايحمي الكتل والسياسيين الرافضين للوضع الراهن ولا يكفل حقهم فكيف حال المواطن البسيط الله يستر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي العبادي
2010-10-28
المحكمه الاتحاديه هي سبب المشاكل التي يمر بها البلد فما يسمى الكتله الاكبر هي ليست كتله اساسا وانما مجموعه من المتناقظين ليست لديهم برامج ثابته ولا مواقف متفقه وسيدخلون البلد في دوامة مشاكلهم وتناقظتهم ولم تمعهم الا السلطه والمنافع وقد سئم الناس هذا القفز الوقح على الحقيقه وما عليهم الا ان ينصاعوا للقانون وان يكفوا الناس شرهم فقد جربناهم وكانت التجربه كم هائل من الفشل فهم لا يعرفون الا الفوضى و والانتفاع والتلون والمتاجره بالشعارات نريد من يبني البلد والى الجحيم كل نفعي وانتهازي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك