المقالات

العراق تحت انتداب دول الجوار


بقلم : جاسم الصافي

من منا كان يتوقع هذا بل من كان يتخيل ما يحدث ألان حين يتحالف الزيت والماء والقاتل مع المسؤول وتتصدع هيبة تلك الشخصيات التي كانت مقدسة وتحيط بها هالة من التوقير والاحترام ، والعجيب الاعجب ان تكون دول الجوار التي تصدر افاعي الوهابية والبعثية وتزعزع امن العراق بفتاوي الحمقى من الــ ، عاملا اساسيا في تشكيل الحكومة ، بل هي أهم من من الأمم المتحدة في تزكية شخصياتنا الكارتونية لتولي السلطة ، التي بنينا لها وهم من الأماني بحجم خوفنا وجوعنا أيام تلك السنين العجاف ، وربما خطر على بال الكثيرين ألان كثيرا من الاسئلة مثل ، لماذا نتبجح بالديمقراطية ونعتبرها مصدر تشريعنا ؟ ونستنزف واردات النفط من اجل حبر بنفسجي ينقلب بعد جفافه اسود مثل ايامنا !!! ولماذا تكون لدينا عشراة الاحزاب التي لاطائل منها ، ولماذا يجهد السياسيون أنفسهم في أقناع الرعية بخطاباتهم العصماء أمام كل مشوار مكوكي لسندباد العراق الجديد ، قد نسمع الجواب عبر أثير التجربة التي علمت كل عراقي أن يستقراء الأحداث . فيقول كل من سولت له نفسه نسيان دموع الأمهات الثكلى وصراخ الأيتام والأرامل وهو يمسك رأسه الخاوي بين يديه : _ أنها السياسة يا أحبائي أنها السياسة

ولا أريد أن أجيب على هذا التبرير ، إذ أتمنى أن يكون جواب السادة الأفاضل موجها إلى ـ آيات ورضا ومحمد ـ أيتام الإرهاب وليكن جوابكم مقنعا ومثلجا لقلوبهم الحر وألا لن أكون مسئول عن ما يبدر منهم ، لقد علمنا العالم الحديث أن وجود هيبة الدولة ليس برصيد بنوكها في الخارج بل بهيبة الإنسان داخل حدودها وخارجها لدرجة ان تصبح بعض الجنسيات هي حلم كل إنسان يتطلع إلى حريته وكرامته ، وكلنا يعلم الكثير من القصص التي وصلت إلى حد قطع العلاقات الكاملة بين تلك الدول أو التهديد والوعيد بإعلان الحرب ، وكل هذا من اجل مواطن واحد تصور مواطن واحد ، وربما يكون هذا المواطن لم يولد على أرضها بل كل ما هنالك انه يحمل جنسيتها وطبعا هذا لا يعني أن نعيد عنتريات النظام السابق ، بل ما أريد قوله أن لا ياستهان بالإنسان العراقي لهذه الدرجة ، إذا نحن اليوم وبكل بساطة نسلم قتلة أبنائنا الى أهليهم من اجل العراق العظيم ونقبل أكتاف من كنا في أيام قريبة نقول عنهم إرهابيون ونشتكي لدى الأمم المتحدة لجرمهم الموثق بالدلائل لدينا كما يقول السادة المسئولون من اجل العراق العظيم أو نمدد الدية النفطية لسكوت أخر من اجل العراق العظيم أو نفتح الحدود امام الوافدين لدول أخرى من اجل العراق العظيم وما خفي كان أعظم ، ونسينا بكل بساطة أن العراق بأبنائه بهيبتهم واحترام حقوقهم ،

 وكان الماضي القريب شاهدا لكم يا من كنتم تهانون خارج العراق ولا يوجد لكم منقذ من ذل الغربة ، لهذا أقول لصبيان السياسة وعربوها وسماسرتها ونخسوها أحبتي أنكم مراهقون بكل تفاصيل هذه الكلمة وقد أعمتكم الحاجة وصرت مثل مدمن المخدرات تعطون حقكم وحق غيركم من اجل جرعة تطيل بقاء نفوذكم ولكن سيأتي يوم لا تكفيكم به أي جرعه ماذا ستفعلون وقتها ، عند كل عراقي جواب وفي نفسي جواب ولكن صداه يبقى في أنبوبه الكتابة وكما يقول الشاعر ( نولد في أنبوبة ونعيش في أمبوبة وحين نثور على فوضانا يجلسنا الأمن الوطني على انبوبة ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك