المقالات

ثورة الامام الحسين الركيزة الاولى لسلامة الامة وصيانتها من الانحراف

642 11:43:00 2010-10-23

وليد ألمشرفاوي

لقد حمل الإمام الحسين(ع) رسالة من السماء بالغة الخطورة تحتم عليه ان يجود بكل ما يملك من اجلها بما في ذلك نفسه الطاهرة , لذلك لم يكن خروجه (ع)سعيا وراء سلطان أو طلبا للدنيا,وقد عبر الإمام (ع) عن ذلك بأكثر من موضع وأكثر من قول لرفاق دربه , بل كانت ثورته مستوحاة من جهاد جده ضد المشركين ونضال أبيه ضد الفاسدين , لقد استذكر الإمام (ع) تاريخ ثورة جده ليقوم بأداء هذه المهمة الكبرى وهي إصلاح ما فسد في امة جده الذي امضي حياته كلها من اجل إصلاحها وتنقيتها من شوائب الشرك وعبادة الأوثان , فلقد ارتأت السماء ان يكون ثمن الإصلاح وتقويم الانحراف الذي حدث في الأمة بعد رحيل جده الأعظم (ص) دمه الطاهر ودم أهل بيته وأصحابه , لقد كان أمر السماء يحمل طابعا من الشدة والحزم والإسراع بالتضحية من اجل الإصلاح , لقد علم الإمام الحسين انه ان لم ينفذ إرادة السماء أو يقوم بعمل الإصلاح ذهبت كل أتعاب جده العظيم(ص) في سبيل الدين وضاعت جهوده وتبدد ما لاقاه من العناء في سبيل الله. فاخذ الإمام الحسين على عاتقه إصلاح الدين وإحياء الشريعة المحمدية التي أراد المفسدون إماتتها, فوضع أعباء المسيرة الاستشهادية ورحل إلى حيث الموعود مع الإرادة الربانية , بعزم ثابت وإرادة صلبة لتنفيذ إرادة الله بمحاربة الفاسدين وإنقاذ الأمة من براثن الظلمة والفاسقين والعودة بهم إلى الحياة الكريمة التي أشاعها جده رسول الله(ص) .لقد كان مقتل الإمام الحسين انتكاسة للأمة في وجوده المادي والعسكري , لكن المعنوي كان شعلة عظيمة أيقظت الأمة وفعلت إرادتها في الدفاع عن قضاياها المصيرية,تلك الثورة الكبرى التي حكت عن تآمر مفضوح على الرسالة المحمدية , ان إتباع الإمام الحسين(ع) هو ضمان من سيد الأنبياء(ص) الذي لا ينطق عن الهوى ان لا تضل أمته في مسيرتها وتواكب الحق وتهتدي إلى سواء السبيل فالإمام الحسين هو احد سيدي شباب أهل الجنة وهو خامس أصحاب الكساء .....لذا فان المسير على أثره هو صيانة لتوازن الأمة واستقامتها وضمان لرخائها وأمنها وتطور لحياتها انه التزام من سيد الكائنات بان لا تصاب أمته بنكسة أو أزمة في مبادئها السياسية والاجتماعية والأخلاقية إذا التزمت بالنهج الحسيني الخالص ومبادئ نهضته المباركة, لقد أشاع الإمام الحسين روح الإباء وغرس بذرة رفض الضيم ومقارعة الظالمين , وأسس مدرسة الفداء والإيثار , وقد أصبحت ثورته( ع) الركيزة الأولى بعد رحيل جده وأبيه لسلامة الأمة وصيانتها من الانحراف, فبمقتل الإمام الحسين لم تخمد الثورة بل اتسعت في جميع أنحاء المعمورة وأصبح كل أحرار العالم حسينيين من حيث المبادئ والعقائد والتوجيهات لهذا لم ينتهي الخط الحسيني الذي دوى صوته في آذان من ألقى السمع وهو شهيد, فأحرار العالم يستذكرون العاشر من محرم الحرام اليوم الخالد في دنيا الإيثار والفداء اليوم الذي شع به ضياء الإصلاح بعد ما أرادت غيوم الفساد حجبه , لقد خطى الإمام الحسين الخطوة الأخيرة في صيانة امة جده من الفتن والانحراف فلم يترك خلفاء الفساد وأبناء الطلقاء تتولى رقاب الأمة بل زرع الثورة وغرس بذورها في قلوب أباة الضيم والأحرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2010-10-23
اللهم صلي على محمد وال محمد السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وال محمد واخر تابع له على ذلك اللهم يارب الحسين بحق الحسين اشف صدر الحسين بظهور الحجة عليه السلام وصلي اللهم على محمد وال محمد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك