المقالات

رؤية واضحة ام قائد حكيم


مالك كريم

الفترة التي تلت انتخابات مجالس المحافظات والتي أشرت فيها بعض التراجع للمجلس الاعلى الاسلامي العراقي كان لابد ان تتم لها مراجعة شاملة وموضوعية في طبيعة السياسات والمنهج الذي ينتهجة المجلس الاعلى في طبيعة عملة وطبيعة العلاقة مع الاخرين من غير المجلس الاعلى او حتى علاقاته الداخلية فيما بين اعضاوءه .

الايام القريبة شهدت بروز قيادة عظيمة من اروقة المجلس الاعلى وتحديدا ولدت من رحم قاعة الملتقى الثقافي الذي تبلورت افكاره واصبحت ناطقية اعلامية ومنهجية ناقدة ولكن ليست هدامة واصبحت نموذجا للنقد البناء الذي لا يهاجم لمجرد الهجوم بل نراه يمتدح اذا رأى الحقيقة بمكان وهو بذلك يستعرض هموم الشارع العراقي وفق قراءات موضوعية لما يحدث .

نعود الى قيادة السيد عمار الحكيم الذي استطاع ان يجعل المجلس الاعلى بيضة القبان في العملية السياسية ونجح كذلك بالحفاظ على موقف ثابت ومتماسك طيلة الفترة التي تلت انتخابات آذار . الحديث عن الرؤية الواضحة للمجلس الاعلى فيه الكثير من الدقة والمصداقية ويتحقق مصداق ذلك اذا طالعنا اي تصريح لاي عضو من اعضاء المجلس الاعلى او كما يسمى تيار شهيد المحراب فنجد ان هذا التصريح لا يختلف عن الرؤية الواضحة للعملية السياسية والموقف الثابت فعندما رفض المجلس الاعلى ان يشارك بحكومة لا تحمل عنوان المشاركة الوطنية بقي موقف المجلس الاعلى الى يومنا الحاضر هذا هو موقفه رغم كل المغريات ورغم انه بالتالي حزب وله جماهيرة التي تطالبه بمناصب يحفظ بها وجودة ولكنه اعتبر ان وجوده مرتبط بالمصداقية والثبات بالرؤية وعدم الدخول في لعبة جر الحبل كما يقال الرؤية الواضحة للمجلس الاعلى لم تأتي من فراغ بل جاءت نتيجة قيادة حكيمة لها مقبولية واسعة في داخل العراق وله حضور متميز وعلى مستوى رؤساء الدول العربية والاجنبية كما يتمتع السيد عمار الحكيم بالذكاء السياسي والفطنة السياسية واصبح رغم الفترة القصيرة التي قاد بها المجلس الاعلى ان يصبح قائدا محنكا يحسب له حساب , الرؤية الواضحة والقيادة المتميزة عنوانا لعمار الحكيم وللمجلس الاعلى الذي استحق ان يكون بحق عنوانا للمصداقية وحسن التعامل مع القضية العراقية وافرزت لنا قائدا جديدا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك