المقالات

المالكي بين سندان الجعفري ومطرقة الصدريين!!


بقلم:فائز التميمي

قد يبدو لأول وهلة أن السيد المالكي في أحسن أوضاعه عندما قام الأخوة الصدريون بالإنحياز إليه وليست هذه مشكلة المالكي وإنما ظهور السيد الجعفري متحمساً له يبدو موقف غريب .قد يفسر البعض ذلك أنه نكاية بعبد المهدي أو أن السيد الجعفري قد أخذته الحمية على الحزب الذي كان ينتمي إليه!! كل هذا وارد ولكن هنالك شيء آخر ربما هو الأرجح.الكل يعرف الحقائق التالية:

(1) أن السيد المالكي هو دولة إئتلاف دولة القانون وإئتلاف دولة القانون هو المالكي فقط لاغير.(2) أن السيد المالكي يتعامل مع الأرقام بغض النظر عن مدى تمثيل ذلك الرقم للواقع.(3) أن السيد المالكي ميكافيلي الى حد ما فهو مستعد للتنازل الى حدود لم نكن نتوقعها وإن ما يقوله في الظهيرة ربما لا يؤمن به في العشية ويتنكر له.(4) أنّ السيد المالكي يعلم علم اليقين أن عدم نجاحه في محاولته هذه معناه نهاية إئتلافه وربما حزبه.(5) إن السيد المالكي لم يسمح ببروز بديل آخر في دولة القانون.وأما هذه المعطيات التي ربما قرأها السيد الجعفري ولخبرته الطويلة في إدارة حزب الدعوة لأكثر من ثلاثين عاماً ولأنه لم يدخل مع المالكي لأجل منصب وزاري يعطى لكتلة لها مرشح واحد ،فالطريق مسدود أما السيد الجعفري!! إذا بماذا يفكر.إذا صدق توقعي فإنّ السيد الجعفري أحسّ أن موقف الحزب في حرج وإن المالكي في إحتمالين احسنها مر:

(1) أن لا ينتهي إليه منصب رئيس الوزراء.(2) أن يكون رئيس وزراء ولكن بشروط صعبة قد تسقطه عند أول مشكل.(3) إن إستفتاء الصدريين الذي أجروه قد فاز به السيد الجعفري.

إذن فالسيد الجعفري يلعب لعبة ذكية قد يستطيع أن يعود الى الحزب قائداً بطلب من حزبه السابق بل وربما سيكون المرشح البديل للمالكي وخصوصا وإنه يخبر حزبه السابق أكثر من غيره. وعلى فرض أنه لم يحصل لا هذا ولاذاك فإن مجرد حضوره أما المالكي يعتبر كعظمة في بلعوم المالكي فلا هو يستطيع أن يُخرجها ولا هو قادر على بلعها.

ولن يخسر السيد الجعفري كثيراً فهو مرشح واحد سيصبح في نظر كثير من حزبيي الدعوة منقذاً وشهماً وربما في حال أن غدر به صقور الحزب وأهملوه ولم يقيموا موقفه الشهم هذا فأنهُ يُحدث بلبلة في داخل الحزب ويقلل من مصداقية الحزب لمن يفكر بالمستقبل في مناصرته. السيد الجعفري يلعب لعبة معلم والحزب وإئتلافه على كف عفريت إسمه السيد المالكي فهل سيتلقف السيد الجعفري الحزب عزيزاً من كف العفريت!!مشكلة العفريت أنه عندما إنطلق من قمقمه لم يحفظ خارطة طريق العودة فحاول الرجوع من خلال حزبه فلم يجد منهم من يدله على القمقم ربما ظن أنه في قم. وقم شيء والقمقم شيء آخر!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو باقر الكوفي
2010-10-21
يعني الثابت كما علقنا في مقال سابق لاالتيار له موقف ثابت ولا جلالة الدكتور الجعفري والاخير كان يصرح بان تكليفه الشرعي ان يتولى رئاسة الوزراء في العراق ولا اعرف تفسيرا لهذا الكلام سوى الجبروت الذي يعتريه دون كل سياسيي العراق ان لم نقل العالم وبالتالي لم يقبل بانسحابه من ترشيحه ثانية لرئاسة الوزراء الا بالحصول على احد قصور صدام ؟؟ فهل هذا نابع من حرصه على العراق المسكين ومن تباكيه على الارامل والايتام والفقراء وتوجها ان أسس تيارا اسماه ( الاصلاح )فلو كان ملتفتا الى نفسه واصلحها بدلا من خطاباته
خيرالله علال الموسوي
2010-10-21
انتم للاسف لا تعرفون السياسة وارجو ان لايسخف بحلمكم الشطان فان المالكي لن يرى رئاسة الوزراء ابدا لان الجميع لايريد المالكي والمالكي انفرد بالسلطة وهو امامة فترة انتخابية جديدة فماذا يفعل اذا يعرف انها اخر فترة سيكون كالمثل الشعبي المعروف (امسودن او بيده فالة)
زهراء محمد
2010-10-21
السيد الجعفري يتلون حسب الظروف؟!رايت الجعفري عندما كان رئيس مؤسسة الصدر في ايران كيف كان يتعامل مع الجالية العراقية المهجرة التي صدام قتل اولادهم وسرق كل مايمتلكوه ،فبدل ان يكون الجعفري عنونا لتسهيل امور المهجرين(اقصد قسما من المهجرين وليس كلهم ))؟تلك مؤوسسة هي الرسمية والتي تمثل العراقيين في ايران؟؟!! من جملة كلامه شكو عندكم رايحين الى بريطانيا (بلد الكفر؟؟!!) اشو بعد كم سنة رايته هو وعائلته دياكلون من بلد الكفر(لندن) كما كان يدعيه ؟؟!!! اقولها (بشفافية) اكيد نسى وبالغلط دخل بريطانية!!
محمد
2010-10-21
هههههههه تحليل رائع...لكن الجعفري حاليا جدا ضعيف, فاذا سقط المالكي فهل سيقبل به باقي اعضاء حزب الدعوة ام ستكون هناك معركة بينهما لتولي رئاسة الحزب؟ وكذلك وصولة الى منصب رئاسة الوزراء مرهون بدعم التيار الصدري له.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك