المقالات

لقد ولى زمن الديكتاتورية يا اركيج

2296 17:46:00 2006-11-06

بقلم: مراد حسن

لقد ولى زمان الدكتاتورية يا اركيجمنذ سقوط النظام الفاشي في العراق يسير الشعب التركماني من السيء الى الاسوء , فالتهميش والاقصاء الذي مارسه الاحتلال وبعض القوى السياسية المدعومة بالميليشيات المسلحة ضد التركمان كان السبب الحقيقي وراء تدهور الوضع التركماني ولكنه لم يكن السبب الوحيد , فأزمة القيادة التي يعيشها الشعب التركماني منذ سقوط النظام كان ايضا من احد اهم السلبيات التي عانى منها الشعب التركماني , فعندما انعقد المؤتمر التركماني الثالث في كركوك بعد سقوط النظام وتنحي السيد صنعان اغا من رئاسة الجبهة التركمانية وصعود الدكتور فاروق عبد الله عبد الرحمن خلفا عنه متقدما على منافسه الدكتور سعد الدين اركيج في الانتخابات التي جرت في ذلك المؤتمر , وتم ايضا وتم ايضا اختيار الدكتور اركيج رئيسا لمجلس التركمان ( البرلمان التركماني ) حيث خصصت معظم جلسات المجلس لبخث الخلافات التي نشبت بين الدكتورين ( فاروق واركيج)حيث كان السيد سعد الدين يتهم السيد فاروق بالدكتاتورية والانفراد في اتخاذ القرارات المصيرية للجبهة ومحاولة تمييع موقف الجبهة داخل الائتلاف الشيعي , واستمر الحال هكذا لمدة سنتين تقريبا حتى حل موعد انعقاد المؤتمر التركماني الرابع , والكل شاهد عبر فضائية توركمن ايلي ما جرى داخل قاعة المؤتمر من مناقشات وخلافات والتي كانت ابطالها السيد فاروق والسيد اركيج وأجل المؤتمر عدة مرات وبعد شهر من انعقاد المؤتمر الرابع تم الاتفاق من وراء الكواليس على تشكيل الهيئة الرئاسية التي سميت باللجنة التنفيذية المشكلة من تسعة اعضاء برئاسة السيد اركيج وعضوية كل من فاروق عبد الله , جمال شان , انور بيراقدار , عبد الحميد البياتي , ابراهيم عرفات, علي هاشم مختار اوغلو , سامي دونمز , كنعان شاكر عزير اغالي . وتم الاتفاق ايضا انتخاب المجلس التركماني الجديد عبر انتخابات جرت في فروع ومكاتب الجبهة التركمانية في مناطق توركمن ايلي من ثمانين عضوا ويرئاسة السيد يونس بيراقدار , وكانت اللجنة التنفيذية ومجلس التركمان تعقدان اجتماعات دورية نصف شهرية , ولم يمض اجتماعان او ثلالثة حتى استطاع السيد اركيج وباساليب ماكرة التخلص من فاروق عبد الله وابراهيم عرفات وعبد الحميد البياتي واخيرا وليس اخرا سامي دونمز ولم يبق سوى علي هاشم مختار اوغلو الذي لم يستطع السيد اركيج رغم محاولاته بابعاده وذلك لما يتمتع به مختار اوغلو من قاعده جماهيرية في جميع مناطق توركمن ايلي وخاصة في مناطق البيات واصبحت اللجنة التنفيذية حبرا على ورق وانفرد اركيج بقرارات الجبهة وصارت الجبهة في عهده في حالة لا يحسد عليها , حيث اصاب الشلل الكثير من فروع الجبهة في تلعفر وبعقوبة والموصل , وفي الاونة الاخيرة اتخذ السيد اركيج قرارات فردية عديدة ذات صلة بمصير الشعب التركماني دون الرجوع الى اللجنة التنفيذية ومجلس التركمان , منها تعيينه السيد انور بيراقدار في لجنة تتطبيع الاوضاع في كركوك , والسيد بيراقدار كما لا يخفى على احد يمثل التيار الاسلامي داخل الجبهة , وهو عضو قديم في الاخوان المسلمين ويتهمه البعض بانه ممثل الحزب الاسلامي العراقي برئاسة طارق الهاشمي داخل الجبهة وبما ان قضية كركوك هي قضية قومية ومصيرية كان الاجدر بالسيد اركيج وبالتشاوور مع اللجنة التنفيذية تعيين شخصية معروفة باتجاهه القومي وصاحب ارادة وشجاعة والتي لا يملكها السيد انور بيراقدار مع فائق احترامي وتقديري لشخصه الكريم , وصارت جريدة توركمن ايلي وهي الجريدة المركزية للجبهة التركمانية جريدة الثورة الجديدة حيث تجد دائما في صدر صفحتها الاولى صور القائد الضرورة واخباره ومقلات تمجد شخصه وقبل ايام امر السيد اركيج مكاتب اتحاد نساء التركمان بجمع التواقيع لطرد السيدة المناضلة قدرية ضيائي من رئاسة اتحاد نساء التركمان لتقديمها التهاني للدكتور فاروق عبد الله في عيد الفطر المبارك فالسيدة قدرية ضيائي مناضلة تركمانية معروفة وكان نظام صدام يطاردها بسبب مواقفها القومية الشجاعة وفي وقت كان السيد اركيج يمنع طلابه من التحدث باللغة التركمانية معه في كلية الزراعة جامعة تكريت ..اية عقلية سياسية يا سيادة الرئيس ؟ اولم تكن انت الذي وجهت نداءا في عيد الفطر المبارك وعبر فضائية توركمن ايلي الى الشعب التركماني والقوى السياسية التركمانية للالتحاق والعمل تحت خيمتها ؟ اين هذا من ذاك يا سيد اركيج؟ واخيرا وكنصيحة مجانية للسيد اركيج عليه ان يبتعد عن الدكتاتورية والانفراد باتخاذ القرارات المصيرية وليعرف السيد اركيج ان الفشل والهزيمة هو مصير كل دكتاتور وطاغية وان لا مكان للدكتاتورية في عالم الفضائيات الجديد ..عالم الانترنت الذي جعل العالم بفضل انجازاته قرية صغيرة وان لا شيء يمكن اخفاؤه عن الناس في مثل هذا العالم المتنور القائم على العلم والتكنلوجيا الحديثة والسلام على من عرف اخطائه وتعلم من دروس اسلافه من الطغاة والمتعجرفينmurad hasan
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك