المقالات

ماذا لو قيل اليوم مثلما قيل لنوري السعيد


الدكتور منير البياتي Dr. Munir BAYATLI

شتان بين اليوم و الامسدققوا في المقالشرطي بالباب مو جوكة حمايةوين يمشي تركض وياه حتى في البرلمانمثل قبل عدة سنوات مواكب المسؤولين حين تقطع الطرق لكي تتوقف مسيرة الحياة الى حين مرورهمفعلا لقد اسس الطغاة ممالك الدول البوليسيةيقول الراوي: ذهبت ذات مساء بصورة اضطرارية الى بيت نوري السعيد مصطحبا معي بيانا طلب مني مدير الدعاية العام عرضه على الباشا قبل اذاعته ...ادخلني الشرطي المكلف بحراسة الباب الى صالة المنزل وانتظرت دقائق لياتي الباشا بملابسه المنزلية وبعد ان صافحني واوصى لي بقدح شاي بدأ بقراءة البيان وماهي الا دقائق حتى جاء من يبلغه بان معالي احمد مختار بابان قد جاء لزيارته فطلب منهم ادخاله على الفور وكنت اعرف الرجل فتبادلنا التحية وجلس بمحاذاة السعيد وحين سلمني الاخير البيان بعد اكمال قراءته نهضت للانصراف فاجلسني لانتظر الشاي ثم قال لبابان تفضل اذا كان لديك اي موضوع اطرحه فشاكر ليس غريبا ... قال بابان : والله ياباشا انا خجل منك هناك شاب كردي من معارفنا حاصل على بعثة حكومية لانه متفوق والمفروض ان يسافر ولكنه اعتقل في تظاهرة منذ اسابيع والايام تمضي وسيسقط حقه بالبعثة وامه المسكينة كانت تنتظر ان يعود بشهادة عالية وهي تبكي عندنا في البيت .... نادى الباشا على الشرطي وطلب منه ان يطلب له مدير الامن على التلفون وهكذا كان فطلب من مدير الامن فاعطاه اسم الشاب الذي سلمه له بابان وطلب ارساله الى منزل السعيد على الفور يقول شاكر : نهضت مستأذنا فطلب مني السعيد ان ابقى جالسا في مكاني وبعد حوالي النصف ساعة ادخل شاب بملابس رثة ويبدو انه يعرف احمد مختار بابان فقد سارع للسلام عليه باللغة الكردية بينما بادر بابان لتانيبه فطلب منه السعيد الذي كان يفهم الحديث كما قدرت حينها ان يترك الشاب وخاطبه السعيد قائلا : اصعد على سطح هذه المنضدة وكان هناك منضدة متوسطة الحجم تردد الشاب قليلا فنهره السعيد قائلا: اذا لم تصعد ساعيدك الى الامن ...وبعد ان اضطر الشاب للصعود وقف مترقبا ماسيحصل ووقفنا نحن مذهولين فقال له السعيد ( يلا هوس نفس الهوسة اللي جنت تهوسها من لزمتك الشرطة ) توقف الشاب مذهولا فصرخ فيه السعيد (هوس) لو ارجعك للامن !! فبدا الشاب مضطرا نكس راسه وبدأ يردد ( نوري السعيد القندرة وصالح جبر قيطانها ) وكان السعيد يضحك ثم طلب من الشاب ان ينزل فاقترب منه وامسك باذنه وقال له : لك ابني روح كمل دراستك وخذ الشهادة وبعدين تعال اشتمني اني وصالح جبر !! وكتب ورقة صغيرة سلمها للشرطى يامر فيها باطلاق سراح الشاب واتمام معاملة بعثته !! وخرج بابان وخرجت معه وانا احمل بذاكرتي حادثة لاتنسى !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراء محمد
2010-10-20
والاشخاص الذين قلوبهم على العراق والعراقيين الشرفاء اكثرهم خارج العملية السياسية؟! واصلاً ابتعدوا عنها او بعدوهم عن الدخول؟؟ لعددة اسباب حيث هولاء الشرفاء لايقبلوا القفز على القانون، وتحريكه كيف مايشاء كما نلانحظه اليوم !حيث السياسي اليوم هو الكل في الكل هو الامر والناهي ؟!يعني له خبرة ٤٠ سنة من خبرات البعث الاجرامية. وهناك امثلة كثيرة وعديدة في قلب الحكومة .سوف يأتي يوما وتكشف الحقائق والتي هو اجحاف بحق المظلومين من العراقيين الذين لاحول لهم ولاقوة.واعني الطبقة المستقلة التي لاتؤمن بالاحزاب.
زهراء محمد
2010-10-20
يعني سياسنا اليوم كانوا بالامس ضد تصرفات صدام العنترية واليوم افعالهم واعمالهم كلها صدامية؟! ففي احدى المرات كنت مع احد السياسيين في العراق وانطلقت بنا السيارة الرباعية بسرعة البرق ايامها كان الوضع ليس كما هو اليوم من تفجيرات او مفخخات! اقسم باللّه لم ارى سرعة كهذه في حياتي ابدا!مع انني اقود سيارتي بسرعة ..الذي سمعته من السياسي جنبي يابه تره حفاظا على سلامتنا !زين وماذا عن سلامة الذي في الشارع؟؟اليسوا هولاء بشر ام لا؟! هناك كم شخص لهم اخلاق انسانية وبسيطة وهم من عوائل معروفة آمثال ((الشيخ))
زهراء محمد
2010-10-20
ياريت لو عندنا اشخاص امثال نوري السعيد وصالح جبر . انا لم اعش زمن حكمهم لكن ابي كان يتكلم عنهم وحتى جدتي كانت تقول زمن الخير .لكن رايت صورهم في الكتب. كان زمنهم على الاقل لم يحصل فيها المذابح الدموية ضد العراقيين كما حصل في زمن المقبور صدام القذر.. السيد سعد صالح جبر قابلته في لندن بيته وكذالك في شقته في هاي ستريت كنزنتون انه انسان بسيط وله اخلاق عالية جدا وقلبه كان على العراق . على عكس الذين في الحكومة اليوم ؟ رايت اشياء مضحكة في العراق تلك الحمايات بسياراتها الرباعية تتسابق مع الريح على شنو؟؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك