بقلم..رضا السيد
بعد إعلان السيد نوري المالكي مرشحا لمنصب رئاسة الوزراء لولاية ثانية من قبل كتلة التحالف الوطني ذاك الإعلان الذي كان مشوبا بالتوتر والاستغراب من قبل الكثير من المهتمين بالشأن العراقي كون ما خرج نتيجة المباحثات الطويلة والحراك السياسي المستمر لم يكن يتوقعه احد بطبيعة الحال ، وحسب ما كان معروفا من مواقف الكتل والشخصيات داخل التحالف . فكان ما كان ، ونتمنى أن يكون كل ما اتخذ من قرارات يصب في مصلحة الشعب العراقي الذي ينتظر الكثير من حكومته القادمة ، التي يضن الكثيرون أنها لن تشكل قبل أربع سنوات قادمة ...! على العموم فبعد إعلان السيد المالكي مرشحا للتحالف الوطني الكتلة الأكبر في البرلمان بدأت المهلة بالعد العكسي لحصول المالكي على التأييد كي يضمن نجاح ترشيحه تحت قبة البرلمان ، إذ لابد عليه من الحصول على 163 صوتا تؤهله للفوز بالأغلبية وبالتالي يكون هو من يتزعم الحكومة القادمة ، لكن ما نراه يحدث توقعه الكثيرون ، فلحد ألان ومنذ ثلاثة أسابيع تقريبا لم نرى بوادر تؤكد على أن السيد المالكي سوف تكون له الأغلبية في البرلمان ..؟ فلازالت اغلب الكتل الغير مشاركة في التحالف الوطني والكتل الأخرى تبدي الاعتراضات على تولي المالكي لرئاسة الوزراء لولاية ثانية ، ولم يتمكن هو لحد ألان من اجتذاب القوائم الفائزة التي يمكن أن تدعم ترشيحه ، فهو ولهذه اللحظة غير قادر على إضافة مقعد أو صوت واحد يزيد من تأييده ..! فالأمور على ما يبدو تسير على غير ما يريده السيد المالكي . وها هي المدة بدأت تنفذ وتتقلص على المرشح الرئاسي وهو لم يستطع لحد ألان أن يقدم لمسانديه أي بادرة تؤكد على إن باستطاعته قلب المعادلة ، فالوقت يسير بسرعة كبيرة والمشكلة إن هذا الوقت إذا ما نفذ تماما فلن تكون هناك فرصة أخرى حتى لو كان هناك وقت إضافي .
https://telegram.me/buratha