المقالات

شهادات على الرصيف


بقلم فاضل الشيخ

عدم الاهتمام لذوي الشهادات والمبدعين في بلدنا اصبح من البديهيات ونرى الكثير من اصحاب الابداع والشهادات لايجدون من يهتم لهم او يطور قابلياتهم ليكونوا اكثر فائدة وخدمة لبلدهم وعندما تبحث عنهم تجدهم قد ملئوا (مسطر) العمّالة ينتظرون من يستأجرهم ليقوموا بالاعمال الشاقة أو افترشوا الارض في بسطات يبيعون ما يستطيعون بيعه او منهم من باع اغراض بيته ليشتري (ستوتة) لتكون سبباً لرزقه وعندما تسألهم هل طرقتم ابواب الوزارات لتحصلوا على عمل يحفظ ماء وجوهكم وتمارسوا ماتعلمتموه في جامعاتكم فتأتي الاجابة ؟نعم ولكن وما من مجيب !!!التعيينات محجوزة سلفاً للاخوان والاقارب واصحاب المال الذين يدفعون مقابل تعيينهم اما صاحب الشهادة الفقير فليشكو امره الى خالقه ولينادي يامغيث اغثنا .ونحن نسأل المختصين في هذا الشأن هل وُضعتم خطة لاستفادة من هذه العقول ؟هل هناك احصائية دقيقة لاعداد العاطلين واصحاب الكفاءات والشهادات ؟ وهل يمكن القضاء على ظاهرة البطالة في بلد يطفوا على بحر من النفط .في نفس الوقت هناك اسراف في توزيع المناصب على اناس لايستحقونها فمنهم من شغل منصباً مهماً ومفصلياً في الدولة الجديدة ولايفقه من العلم او الثقافة شيئاً كونه ينتمي الى الحزب الفلاني او الكتلة الفلانية أو تربطه بذاك المسؤول او هذا قرابة حزبية او رحمية وهذا الامر يذكرنا بالنظام المقبور حيث كانت المناصب محصورة بيد التكارته او ابناء العوجة واليوم محصورة بيد الحزب الفلاني او العشيرة الفلانية ونحن نشهد عودة الحزب الواحد والفكر الواحد ولكن بصبغة اسلامية وثوب وطني .فالمسؤولون في وطننا عندما يتحدثون عن الخطة الانفجارية او البطالة وكيفية التخلص منها او عن الانتعاش الاقتصادي للبلد تسمع لقولهم وعندما ترى افعالهم تلعنهم كون لايتبعهم الاّ الغاوون ونراهم يقولون ما لايفعلون وفي كل فضائية يهيمون ويصرحون !! .ونحن نوجه تحذيرنا الى كل من يفكر بطريقة الحزب الواحد او القائد الاوحد ونقول لهم انتم امام مسؤولية تاريخية واخلاقية كونكم تعملون باسم الاسلام او باسم الوطنية والاّ سوف يلعنكم الله والتاريخ ويلعنكم اللاعنون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك