المقالات

أسبوع النخوة هل يمكن المالكي من تشكيل الحكومة

796 11:40:00 2010-10-19

حيدر عباس

انتهت المهلة المحددة من قبل التيار الصدري إلى السيد المالكي البالغة أسبوعين من اجل قيامه بتشكيل الحكومة كما وعد هو بناء على معطيات وقناعات كانت راسخة في ذهنيته والمبنية على حسابات الأرقام المكتوبة في حافظته ومشاوراته السرية والعلنية..انتهت هذه المدة دون ان يلوح في الافق فرص بوادر نجاح لوصول الرجل الى الرقم (163) من اعضاء البرلمان الذين راهن عليهم في نجاح مشروعه وتشكيل حكومة كسر الانوف والامر الواقع كما يحلوا له ان يسميها واقنع الصدريين بهما والمتأتية من تحالفه مع الصدريين وانشقاق نصف العراقية وانضمامهم الى دولة القانون.ورغم مرور سبعة أشهر وأسبوعيين على انتهاء الانتخابات النيابية وتمسك الرجل بمنصب رئاسة الوزراء الا ان كل محاولاته واغرائاته ذهبت ادراج الرياح ولم يستطع الوصول الى الرقم المطلوب وباي وسيلة حتى لو كانت على حساب تقديم التنازلات وفشل المشروع السياسي الديمقراطي العراقي برمته.ويبدوا ان مراهنات السيد المالكي على عنصر الزمن وخلط الأوراق وتوزيع المنح والعطايا شارفت على نهايتها...فلا القائمة العراقية تفككت وانسلخت عن واقعها ورفعت راية الطاعة اليه ولا الإخوة في التيار الصدري مستمرين في دعمهم الى السيد المالكي الى ما لا نهاية خاصة وان قبولهم بترشيحه كان مشروطا بمدة محددة وجاء بعد ضغوط كبيرة مورست عليهم من اجل الموافقة على ترشيحه .وانتهاء المدة دون تمكن الرجل من الوصول الى غايته يمنحهم فرصة التخلص من الضغط الكبير الذي جوبهوا به من قبل أنصارهم وأتباعهم بعد الموافقة على ترشيح المالكي المرفوض اصلا من قبلهم.انتهت المهلة المحددة من قبل التيار الصدري للسيد المالكي الجمعة الماضية دون ان يتمكن من تشكيل نصف الحكومة او ربعها.. الا ان توسل الرجل وإلحاحه على السيد مقتدى الصدر وبناء على تدخل ومساعدة الآخرين منح أسبوع أضافي سينتهي يوم الجمعة القادم أي بعد ثلاثة ايام وهي مدة لا تقيم بوزن اذا ما قورنت سبعة اشهر ونصف اضاعها بتمسكه وتعنته.وقد يكون موقف القائمة العراقية الموحد يوم الاثنين 18-10 نهاية لأحلام مرحلة لم يكتب لها النجاح اما موقف الإخوة الكرد الذي يراهن عليهم الجميع كونهم بيضة ألقبان فبالتأكيد سيكون موقف العقلاء الذي يستطيعون من خلاله تشخيص المصلحة العامة والخاصة ولانه ليست هناك أي فائدة من المشاركة في حكومة مكتوب على واجهة تشكيلها فاشلة منذ البداية .لم تبقى الا أيام قليلة وسيكون هناك مشروع وطني محترم تنظم اليه القوائم الفائزة تحفظ فيه حقوق الجميع وستكون فيه مشاركة الجميع وفق الاستحقاقات الدستورية بعيدا عن الإقصاء او التهميش او الابتزاز او فرض سياسة كسر الأنوف والأمر الواقع التي غادرناها منذ 9-4-2003

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك