د. صائب القيسي
يسرب بعض من اعضاء دولة القانون ان المجلس الاعلى يبحث عن مناصب وان السيد عمار الحكيم يريد لعادل عبد المهدي رئاسة الحكومة الجديدة التي يعرقل تشكيلها من اجل هذا الغرض وهذا الحديث من ضمن ملايين الاحاديث التي روجت لها دولة القانون وحزب الدعوة قبل ان يشكل دولة القانون وروج لها اعضاء في احزاب اخرى على مر السنوات السبع بعد سقوط النظام وطبعا من الجميل ان يروج الاخرون اكاذيبهم على المجلس الاعلى وعلى ال الحكيم لانهم كبار وانجازاتهم كبيرة لان الصغار لا تنلاهم التشويهات والاكاذيب ولا احد يلفق الاكاذيب ولا تعتريه الغيرة من الصغار ولكن المجلس الاعلى كبير لذلك تطاله سهام الغيرة المحرمة والتشويهات الخبيثة ، ولو كان السيد عمار الحكيم يريد منصب لرشح ابتداءا لمجلس النواب مع ايمان الكثيرين بان وجود السيد عمار الحكيم في قائمة ما كفيل بنجاحها ولوجدناه يتصدر الارقام الكبيرة من اصوات المصوتيين ولكنه رجل لا يعبء بالمنصب لذا كان مقوما للعملية السياسة من فوق ثم ان المجلس الاعلى لو كان يريد منصبا فقد قدمت للمجلس الاعلى المناصب الكثيرة ولاستطاع المجلس الاعلى ان يشكل الحكومة في الاسبوع الاول ولو رشح عادل عبد المهدي اليوم فانه غدا سيشكل الحكومة لانه موثوق به وبتياره من الجميع ، حتى المالكي الذي يعمل جاهدا لاشراك المجلس الاعلى وفي يوم ترشيحه من قبل التحالف الوطني التقى المالكي بالسيد محسن الحكيم شقيق السيد عمار وعرض على المجلس الاعلى نصف مناصب دولة القانون بالاضافة الى نصف مناصب الائتلاف الوطني مع منصب الامانة العامة لرئاسة الوزراء ولو كان المجلس يبحث عن مناصب لواقف مباشرة لانه لن يحصل على ربع هذا المناصب الحاكمة في حكومة يشكلها هو هذا من جانب دولة القانون اما من جانب العراقية فقد اراد قياديوا العراقية تصريحا واحدا من السيد عمار بالدخول معهم في تحالف ليوافقوا على كل شروط يطرحها وقد قالوا ابتداءا بانهم يرشحون الدكتور عادل عبد المهدي لرئاسة الحكومة مما يدل على ان المجلس الاعلى صادق في بحثه عن حكومة شراكة لا يغيب عنها دولة القانون او العراقية وموقف الكردستاني واضح من المجلس الاعلى فهو يوافق بالايمائة على كل ما يريده المجلس الاعلى نتيجة جهاد الطرفيين سوية من اجل مظلومية العراقيين عربا وكردا فمن المنطق ان لا نذعن لاشاعات من يشيع ان المجلس الاعلى يريد منصبا لان المناصب مبذولة ومن يفكر بلغة المناصب يعمى عن رؤية الاشياء الاخرى يعمى عن حكومة الخدمة الوطنية ويعمى عن مصالح الجميع لانه لاينظر الا مصلحته ولعل هذا الدرس الاول الذي يقدمه المجلس الاعلى كي يوسع الاخرون من افق نظرتهم ليفكروا قليلا بما يفكر به المجلس الاعلى في خدمة المواطن وصناعة دولة عراقية جديدة لا تعيش على تراث الماضي وثقافته الصدامية في البحث عن المصالح .
https://telegram.me/buratha