المقالات

زراعة الخوف ... ؟

809 18:09:00 2010-10-18

بقلم..رضا السيد

العراق بلد السواد كما كان يطلق عليه في سالف العصور كونه يتمتع بأرض خصبة تستقبل جميع أنواع المزروعات ، فكانت تغطيه الخضرة من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بالإضافة إلى أن العراق يتمتع بامتيازات أخرى مهمة مثل الثروات الكثيرة الموجودة في أرضه ، وكذلك موقعه الاستراتيجي المهم . فعلى كل حال إن الزراعة بالعراق تدهورت كثيرا في الأعوام القليلة الماضية والأسباب كثيرة لا يمكننا أن نجملها والخوض بها في هذه العجالة كما أنها معروفة لدى اغلب أبناء الشعب العراقي ..؟ وفي مقابل هذا التراجع في الزراعة بالعراق نشطت أنواع أخرى من الزراعة والتي أهمها زراعة ( الخوف ) في قلوب العراقيين من عدة أمور وعلى راس تلك الأمور هو الخوف من عودة تراث النظام البائد وقيادة الحزب الواحد للعراق وعودة مفهوم القائد الأوحد التي عانى منها العراقيون عشرات السنين وهم يحلمون بعراق حر ديمقراطي يحكمه أهله جميعا ليس هناك مكان لإقصاء مكون أو تهميش طائفة بل الكل شركاء في صنع العراق الجديد . كما إن زراعة الخوف شملت مفهوما تحرر منه العراقيون بعد أن ذاقوا بسببه الويلات والظلامات إلا وهو مفهوم الدكتاتورية التي بدا شبحها يلوح في الأفق العراقي . إن العراق اليوم بأمس الحاجة إلى من يبعث روح الأمل والاطمئنان في نفوس أبناءه وليس من يعيد إلى ذاكرتهم المشوشة المفاهيم المغلوطة والخاطئة ، فالشعب العراقي بات يعي تماما ما يدور حوله من مؤامرات دنيئة سواء من داخل العراق أو خارجه تدبر للنيل من أمنه وسيادته وبشتى الوسائل ..! لذا لابد من الانتباه جيدا إلى ما يحدث حتى لا يعود البعث الصدامي من جديد وبحلة جديدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البصراوي
2010-10-19
لقد جعلني الشعب العراقي في حيره من امري فياخي الفساد المالي والاداري اصبح واضحا كل الشمس انعدام الخدمات وخصوصا كارثه الكهرباء والماء الصالح للشرب الواسطات والمحسوبيه اتخمنا من كثره الشعارات الفارغه التلاعب بمقدرات البلد الخوف من المسؤل تسلط الجيش والشرطه على الناس البسطاء واستعراض العضلات بدل مقاومتهم لللارهابيين يااخي لااعلم لماذا هذا السكوت المطبق من قبل الشعب لكني توصلت لشيئ واحد وهو ان هذا الشعب اتكالي لايهمه مايحصل خارج بيته ولا يعلم بانه اذا فسد عضو من الجسم سوف يفسد كامل الجسم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك