المقالات

ما الذي ينتظره المالكي لتشكيل الحكومة القادمة

724 13:36:00 2010-10-18

حيدر عباس

سعت قائمة ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي بكل ما أوتيت من قوة وبأي طريقة من اجل الوصول إلى بوابات تشكيل الحكومة القادمة بإعلان تحالفها مع الكتل الأخرى وتشكيل الأغلبية البرلمانية وليست السياسية كما كان يروج له من قبل قادة القائمة سابقا.وبغض النظر عن تحركاتهم السابقة باتجاه القائمة العراقية والتحالف الكردستاني التي باءت جميعها بالفشل استطاعت هذه القائمة من الاتفاق مع التيار الصدري والنجاح ولو لفترة محددة في تشكيل الكتلة الأكبر التي تخولهم الدخول في مفاوضات مع الكتل الأخرى من اجل تشكيل الحكومة التي استقتلوا من اجلها.

والسيد المالكي وائتلاف دولة القانون لا يعنيهم الإجماع الوطني اونجاح المشروع السياسي العراقي الفتي بقدر سعيهم إلى التمسك بكرسي الحكم أطول مدة ممكنة والوصول الى حالة المنفعة الحزبية القصوى وقد فاتهم وهذه مشكلة كبرى في تشخيصهم للواقع العراقي ان بينهم وبين ما يريدون قوائم أخرى أدمنة رفض خطاب ومرشح دولة القانون بعد ان جربته أربع سنوات عجاف ماضية.

وكان من المتوقع ان تشرع دولة القانون في توزيع الأدوار كما كانوا يريدون بينهم وبين من اعتقدت ان بإمكانها التأثير عليهم بكثرة المنح والعطايا التي يحسن رئيس القائمة توزيعها الى شركائه حتى ولو كانت بعد حين؟ الا ان شيئا من هذا القبيل لم يحدث .فلا البرلمان التئم ولا رئيس الجمهورية دعا ولا القوائم الاخرى تبعثرت وانتثرت وكل ما جرى خلال الأسابيع الماضية هو فرقعة بالون انفجر وتناثر بين رغبة القائمة في التمسك بكرسي الحكم وبين كتل لا تريد ان تكون شاهد زور على مرحلة انتهت بكل فصولها ومن المخجل إعادتها بنسختها المكررة وبين زمن يمضي يسحق بقايا شعب أثقلته آثام دولة لا يحسن قادتها غير التمسك بالمناصب والامتيازات والنياشين.

ولا اعتقد ان المرور على كل مطارات دول العالم المتقدم والمتوسط والمتخلف من اجل إقناعها في القبول بمرشح المرحلة السابقة مع صكوك الغفران لن يكون كافيا للوصول الى قمة رئاسة الحكومة القادمة لان استحقاقاتها تختلف كثيرا عن المرحلة السابقة ولأنه من الصعوبة تجريب المجرب مرة أخرى.

ليس صعبا على الاخرين تشكيل الحكومة وبارقام اكثر بكثير مما جمعته قائمة دولة القانون لكنهم على قناعة تامة ان الزمن يمضي وان الشعب العراقي لا يستحق كل هذه المعانات وان زرع الفرقة والانقسام لا يبني دولة دستورية مستقرة بل يمزقها ويفشل مشروعها ومتبنياتها واستحقاقاتها للمرحلة القادمة..ان تشكيل حكومة وفق مقدمات صحيحة يجعلها قادرة على الوقوف بوجه التحديات واستحقاقات الزمن القادم لن يكون دون مشاركة حقيقية لجميع ابناء الشعب العراقي بعيدا عن الأرقام والتهميش والتمزيق .

لم يحسن المالكي قراءة المرحلة الحالية بصورة جيدة ووقع هذه المرة بخطأ فادح عندما هرول الى إعلان تحالفه دون إقناع او مشاركة المجلس الأعلى وهذا بكل تأكيد ترك رسالة الى الآخرين عن الدوافع والغايات التي تسعى إليها دولة القانون..وقد يكون في طلاق المالكي للتحالفات التاريخية مع المجلس الأعلى بداية النهاية له حتى لو مكنه الآخرين في اعتلاء كرسي الملك ثلاث سنوات قادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو باقر الكوفي
2010-10-19
هذه هي السنة الخامسة التي يتمتع المالكي وحزبه باعتلاء سدة الحكم وكل هذه المماطلات منهم هي لزيادة بقائهم جاثمين على صدور العراقيين غير آبهين بما يحدث للمواطن والبلد اذ انهما لايعنيان شيئا للدعوه ومهما طال الزمن فلن يستطيع المالكي وحاشيته من اقناع الاخرين ان المرحلة القادمة ستكون مختلفة عن السنين العجاف التي مرت ولو استطاعوا فسيكون على حساب الشعب الذي تمنى ان تولي دولة القانون وحلفائها الى دون رجعه .. وليبكي ايتام صدام والمنتفعين من المالكي على عدم التجديد. وليتركوا هجومهم الظالم على قيادات المجلس
ابو الحسن
2010-10-18
الاخ حيدر عباس موضوعك ممتاز لاكنك نسيت ان تشير الى حقيقه ان المالكي يراهن على عامل الزمن لتفكيك العراقيه سواء بالتهديد او بالوعيد او بالرشاوي كما راهن على عامل الزمن واستطاع ان يجلب التيار لصالحه والقاصي والداني يعلم الثمن الذي دفعه المالكي وجعل لعاب مقتدى يسيل له
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك