المقالات

خمسة اعوام

573 09:00:00 2010-10-18

احمد عبد الرحمن

مرت قبل ايام الذكرى السنوية الخامسة للاستفتاء الشعبي على الدستور، والذي كانت نتيجته تصويت الغالبية العظمى من ابناء الشعب العراقي بــ(نعم).. وقد حملت تلك الـ(نعم) بين طياتها معان ودلالات مهمة، اذ عبرت عن توق العراقيين وتطلعهم الى نظام سياسي ديمقراطي يستند الى الدستور ويحتكم الى القوانين لا الى امزجة واهواء من هم في مركز السلطة والقرار. ويتفق جميع اطراف العملية السياسية العراقية والمساهمين فيها والمؤيدين والداعمين لها ان الدستور يشكل العمود الفقري لها، والاساس والمرتكز الرئيسي لكل مسيرتها.ويتفقون ايضا على ان نجاح العملية السياسية يقترن بالمحافظة على الدستور وصيانته والالتزام به بأعتباره المرجعية القانونية والسياسية التي منها تنبثق القوانين، وعلى ضوئها تدار وتوجه امور البلد، وعبرها تحسم الخلافات والاختلافات، ووفقا لها تتشكل الحكومات وتحدد وتشخص الادوار والمهام والمسؤوليات، بصرف النظر عن اية اعتبارات ومعايير فئوية وحزبية خاصة تتقاطع مع المصالح الوطنية العليا للبلد. ولاشك انه سواء في العراق او في أي بلد ديمقراطي اخر، فأن الالتفاف على الدستور او القفز عليه او انتهاكه تحت اية ذريعة من الذرائع يعني فتح الابواب واسعة للانقلابات والمؤامرات وفقدان الامن والاستقرار والصراعات الداخلية، والتدخلات الخارجية، أي بعبارة اخرى يفضي انتهاك الدستور الى اسوأ الخيارات على الجميع.ان وجود الخلافات والاختلافات بين الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة واختيار من يتصدون للمواقع العليا في البلد مثل في الواقع مشكلة كبيرة لانه ادى الى خلق اجواء من الاحباط والتذمر والاستياء واليأس لدى مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية، واضعف العملية السياسية كثيرا. ولاخلاف في ان استمرار تأخر تشكيل الحكومة امر مرفوض وغير مقبول بالمرة، وخصوصا ان اسباب وعوامل التأخير تعود الى تغليب المصالح الفئوية الخاصة على المصالح الوطنية العامة، ولاخلاف ايضا في ان هذا التأخير والجمود قد فتح الابواب للالتفاف على الدستور وانتهاكه عبر تفسيرات انتقائية مختلفة. ان انتهاك الدستور وخرقه يمثل واحدا من ابرز المخاطر التي تهدد سلامة النظام الديمقراطي وتفتح الباب للخيارات والاحتمالات السيئة.قوة الدولة وقوة الحكومة وقوة المجتمع ترتبط بوجود الدستور واكثر من ذلك بأحترام وتقديس ذلك الدستور، والا ماقيمة النظام الديمقراطي اذا لم تكن هناك قيمة للدستور؟.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك