د. واثق الزبيدي
في لقاء للمالكي قبل يومين مع قناة الحرة عراق سأل مدير مكتب القناة الامريكية فلاح الذهبي عن مدى صحة ومصداقية الانباء المسربة عن تحالف بين المجلس والعراقية استقبل المالكي وكما يقول احدى كتاب المالكي بالاجرة : ((استقبل السؤال المذكور بشيء من الدهشه والاستغراب , مبينا ان لامعقولية لمثل هذه الصفقة , فليس من المعقول ان تعطى حصة مكون كامل من الحكومة لجهة واحدة , فنحن لم نمت بعد حتى يرثوننا))
وهنا اريد القوم من انتم هل انتم الشيعة ؟؟؟ ام انتم الحزب ؟؟؟ ام انتم المكون ؟؟؟ ام انتم القانون ؟؟ ام ان الدستور نص عليكم فقط ؟؟؟؟ فالدستور صريح يقول يحق لمن يستطيع ان يكون الكتلة البرلمانية الاكبر له الحق في تشكيل الحكومة وهذا ليس تفسيري طبعا بل تفسير المحكمة الاتحادية التي تذعن لقولكم باعتباركم رئيس الوزراء ولا تذعن لقولي انا الكاتب البسيط كما انكم لا تمثلون مكوننا لانكم قلتم بانكم لستم شيعة في اكثر من خطاب فاما انتم كاذبون لانكم تكونون شيعة ومدافعين عن الشيعة عندما تحتاجون اصواتهم وتكونون بعثيين وليبراليين عندما تحاولون استرضاء السنة والبعثيين والليبراليين فانتم اصحاب مشروع المصالحة الذي اعاد اكثر من عشرين الف بعثي الى الحكومة وهل انتم الحزب الذي لم يكن له قبل عامين اي وجود حقيقي وما ان تسلمتم الرئاسة ابتززتم الناس حتى قال حلفائكم الصدريين انهم يرفضون تولي المالكي حتى يعرف حجمه في الانتخابات القادمة ثم قال الكاتب ان رئيسه المالكي قال : (( كما اننا لم نعلن عدم رغبتنا لمقاطعة الحكومة في حال استطاع الاخرين تجميع النصاب القانوني لها)) وكان كلام السيد عمار واضحا بان المجلس الاعلى لن يشارك في حكومة محكوم عليها بالفشل وها هي لحد الان لم تستطع ان تحوز رضا الاخرين فكيف تسير ويقاطعها ابتداءا العراقية التي لديها 91 مقعد بالاضافة الى اداءات الحكومة الجديدة التي ستكثر من الاعداء كما هي طبيعة السيد المالكي في تعامله مع الكتل الاخرى وخروقه للقانون المتكررة ثم ان المالكي وحزب الدعوة بصورة عامة لايزال ملتزم بافكاره القديمة بان يحيل كل شيء لنظرية المؤامرة فاذا مرض المالكي فان المجلس الاعلى تأمر عليه مع ملك المرض ليتمرض واذا فشل المالكي في اي امتحان فان المجلس الاعلى تامر عليه ليفشل في الامتحان ورغم اسناد السيد الحكيم (قدس ) لحكومة المالكي طوال السنوات الاربع التي حكم فيها المالكي البلاد فان المالكي ظل يؤمن بان المجلس الاعلى يريد اسقاطه رغم ان الائتلاف العراقي الذي كان يقود يتزعمه المالكي ولعل المالكي اعرف الناس بان المجلس الاعلى هو الذي رفض تغيير المالكي في السنة الاولى من حكمه عندما ارادت امريكا تغييره وكان جواب المجلس الاعلى للامريكيين صريحا بان المالكي ممثل الائتلاف ولايمكن تغييره ام نسي المالكي ذلك ؟؟؟
ويقول الكاتب المأجور ان (( ان التمعن في تحليل مسيرة المجلس الاعلى منذ اعلان التحالف حتى الآن , يعطي صورة واضحة عن الخط السياسي الذي سار عليه المجلس , ولم يتزحزح عنه قيد انملة حتى كتابة هذه السطور فالهدف الاول كان ولايزال لتصويب المجلس , هو اسقاط السيد المالكي , بعدها يتوسل المجلس مختلف السبل لتمرير مرشحه , فإن لم يتمكن فالوصول بالساحة الى مرشح تسويه )) وهنا اقول انا الكاتب البسيط ان المجلس الاعلى لم يتخل عن مباديئه منذ ان ولد لانه ينتمي الى خط الشهيد السيد محمد باقر الصدر ذلك الخط المرجعي الذي لم يهادن يوما على حساب المباديء والقيم التي من اجلها اندلعت ثورة العراق ضد الظلم والطغيان اما في الشق الثاني من حديث الكاتب المأجور فان الاشكالات كثيرة والرد فيه واضح وجلي فان المجلس الاعلى لم يقدم مشرحا لرئاسة الوزراء وطالب منذ البداية كما طالب الجميع من تغيير المالكي لكن دولة القانون تحدت الائتلاف الوطني بانه لا يستطيع التوصل الى مرشح مما دفع الائتلاف الى تقديم مرشحه ومع ان الاخرين عادوا عن مبادئهم في عدم القبول بالمالكي ولكن وكما قال الكاتب وكما هو خط المجلس الاعلى عدم التراجع عن اقواله لذا ظل رافضا للمالكي لان رفضه صدر جراء تفكير طويل ومعمق لمستقبل الحكومة القادمة لا من اجل مناصب فقد حاول المالكي تقديم كل الاغراءات للمجلس الاعلى لكنه رفض ليس لشخص المالكي بل لانه لايؤمن بنجاح حكومة يترأسها المالكي غير المؤهل لقيادة حكومة مؤسسات وخدمة مواطن فاين هي الخدمات ورغم مرور خمس سنوات ماهي الانجازات التي يستطيع المالكي اقناع الاخرين بها غير السجون السرية والاعترافات الكيدية وعودة حكومة العسكر تارية ومنهج كل من ايدو الو العوجاني واسلوب الفتونة فبربكم كيف ينجح المالكي الذي اخفق في ان يوفر الكهرباء للمواطن وقتل المتظاهرين في البصرة واعتبرهم ارهابيين كما كان صدام يفعل فقد قتل المنتفضين في عموم العراق في انتفاضة شعبان والمالكي لو عارض حكمه احد وخرج بمظاهرة لما توانى في قتل المتظاهرين جميعا وبربكم كيف نقبل بالمالكي وقد حرم ومنع التظاهر بدعوى اندساس ارهابيين وهو يهرب الارهابيين من السجون يوميا ويخالف نص الدستور الذي يسمح لكل انسان التظاهر والتجمهر والتعبير عن رأيه باي طريقة يريد عدا استخدام السلاح ولكن يبدو ان المالكي يخاف الارهابيين لذا يوفر لهم الكهرباء دون انقطاع وكما قال مرة على قناة الحرة والعراقية بان محيط بغداد لا تنقطع عنه الكهرباء لانه يضم الارهابيين وانا اقول له لا انه يضم الصحوات التي سلمتها انت ايه المالكي السلاح وباجات المرور لتقتل الناس ليكون المجرم ضحية والضحية مجرما ارهابيا في قانون المالكي غير العادل وغير الانساني .
https://telegram.me/buratha