د. صائب القيسي
بمجرد اعلان مؤتمر التحالف الوطني ( القانون والوطني ) ترشيح المالكي الى رئاسة الوزراء حتى ارتفع هرمون التصريحات لخلق جو اعلامي ضاغط على الكتل للقبول بولاية ثانية وكنا قد قلنا كما قال اخرون ان ترشيح المالكي عقد الازمة وسار بها نحو التشنج والتأزم لكن اصر اعضاء دولة القانون على الفرح بالجولة الاولى رغم ان الجولات الاولى لم تكن حاسمة في يوم من الايام ووعد اعضاء ائتلاف دولة القانون الذين اكثروا من مباريات التسابق للضهور على شاشات الفضائيات والمواقع والصحف وكأنهم جازمون بان العقدة قد انتهت لكننا ورغم مرور يومين على انتهاء المدة التي وضعها التيار الصدري لدولة القانون للتفاوض مع الكتل الاخرى للخروج بنتيجة للاسراع في تشكيل الحكومة والتيار الصدري محرج اليوم من الموعد لانه لا يستطيع او لم يتعود ان يدخل في حبائل الكذب رغم ان الاخرون من دولة القانون تعودوا الكذب فصارت امرا غير مرفوض .لكن جديد عن التيار الصدري وغيرهم من الكتل ان يعطوا موعدا ثم يخلفوه وان ما يدور من حديث حول تقدم دولة القانون في مفاوضاتها مع هذا الطرف السياسي او تلك الكتلة هو حديث خارج عن الواقعية ولا يمت للحقيقة ببنت صلة فاغلب الحوارات كانت مبتورة وفي غالبها توصف بحوار الطرشان حيث يحمل كل طرف احلاما خارج اطار الوطنية يحاول فرضها على الكتل الاخرى واثبتت في العراق وحده ان البراغماتية لم تعد ناجحة في ظل كتل ادمنت الكذب والخداع وانطلق فاهها عندما خرج اللسان من عقدة التئتئه والعنعنة وغيرها لنسمع شعارات متقاربة ومتشابهة عن الوطن ومصلحته فيما نجد ان مصلحة الشخص وكينونته هي الاساس في تفكير الاحزاب التي لم تتعود بعد ولم تتطور في تكيف نفسها على ان تكون محاورة وديمقراطية واثبت الشعب انه اكثر تطورا في فكرة الديمقراطي من سياسيه الذين يعتقدون دائما ومن دون تواضع انهم يعرفون ما لايعرف الشعب في اكبر خطأ لم يتنبهوا اليه الى الان .
https://telegram.me/buratha