المقالات

وحيدا بقيت .....لكنك الأقوى ياعمار الحكيم


د. صلاح مهدي ألفضلي

لقد أبكيتني ياسيد عمار...موقفك اليوم كموقف جدك أمير المؤمنين عليه السلام وقد عانى ماعانى منذ أول يوم وحتى أخر يوم في حياته ،وأظنك ستكون كذلك .انتم أل الحكيم مثل السمك يأكلونكم ثم ينكرون فضلكم.كم هو فضل سيد محسن الحكيم - جدك الأكبر- على العراق والحوزة ألعلميه والمرجعيات السابقة والحالية.ونحن مذ وعينا الحياة ،كانوا يقولون لنا إن السيد الحكيم دمر شيعة العراق فهو لم يستلم الحكم بعد رحيل قاسم وبعد سقوط عارف الأخير .وهكذا كانت المؤامرة على السيد مهدي الحكيم إذ تم تسقطيه سياسيا ونكاية بمرجعية السيد الحكيم حتى تصفيته جسديا كما يعلم الجميع . وتنبهنا بعد غفلة إن السيد محسن الحكيم هو قائد الوعي ألتغييري في تاريخ العراق المعاصر .والسيد مهدي الحكيم رجل التأسيس الأول لمسيرة الثورة الاسلاميه في العراق، وعلمنا علم اليقين إن الحكومات لاتصنعها الشعوب ،فلايمكن للسيد محسن الحكيم ان يستلم حكومه عراقيه دون موافقة وتخطيط مسبق من قوى الاستكبار العالمي كما يسميها بعض مراجعنا يرحمهم الله .ثم استمرت الأبواق الصفراء ليقولوا ان السيد محمد باقر الحكيم هو من حطم القضيه العراقيه وانه تابع لمن نعرف وان السيد عبد العزيز الحكيم كاخيه باقر في التابعيه وهكذا جرت الامور لثقافتنا الشعبيه .والذي اقض المضاجع الصفراء ان شعب ألانتفاضه الشعبانيه كان يلهج بقدوم قائد الثوره (الحكيم) والشعب الاعزل امن بهذه الحقيقه بعدما رأى حقيقة الاخلاص بالعمل رغم الحملات التشهيريه التسقيطيه التي تدار ضد ال الحكيم ،كتعاليهم واحتقارهم للعلماء وال الصدر بشكل خاص وغيرها من الشبهات والتلفيقات

لقد دفع ال الحكيم اثمانا غاليه جراء اخلاصهم وعملهم الرسالي وقد زجت العائله باكملها الى السجون والمعتقلات وصعد خيرة رجالها اعواد المشانق ،وقد رايت بأم عيني السيد الشهيد علاء الدين الحكيم وهو يتلوى تحت سياط الجلادين بعد مدة اعتقاله الطويله ولايأبه لالوان العذاب مسبحا لله بكل عفويه وشجاعه ثم يساق لمقصلة الاعدام لا لشئ الا لانه ابن المرجع الحكيم ابو الشهداء .

وما ان فتح الله على العراق بعهده الجديد حتى توالت الضربات والحرب الضروس على العائله الصابره المجاهده ،فاتت الضربه الغادره لراس الجهاد الطويل ، العضد المفدى للصدر الشهيد والمرجع المرتجى للعراقيين بعد غياب .فتمت التصفية الجسدية لأية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم بأقبح صوره للغدر والهمجية، فتطايرت أشلاء جسده الطاهر ليملأ ارض الغري وكل قطعه منه تحكي قصة النضال الطويل لشيعة العراق وهم يعانون الأوزار الطويلة والتركات الثقيلة لتأريخهم الدامي ، فما زالت ثارات صفين والنهروان والجمل وبدر وحنين فواتير يدفعها الخط الرسالي المخلص من ابناء شيعة العراق.وقد تسلم الرايه من بعده من تحمل اوزارها وفي عينيه قذى وفي الحلق شجى ، انه عبد العزيز الحكيم ، الرجل الذي رابط مع محمد باقر الصدر حتى النفس الاخير ، وكم اهلك نفسه لانقاذ الصدر من حجزه الطويل ولكن التقديرات الالهيه تغلب الفعل الانساني وكل ذلك يصب حتما في سنه كونيه ستتضح جليا عند نهاية التاريخ.

لقد تجرع ( ابوعمار) الغصص ولاغرو فمازال اهل الشام يعتقدون بكفر علي ابن ابي طالب وان اية تحريم الخمر نزلت فيه.فكانت النتيجه المؤلمه داء وبيل ينخر الجسد المتعب بهموم الرساله ، ليلقى الله صابرا محتسبا ،شهيدا.عندما تسلم عمار الحكيم الرايه من أسلافه المجاهدين ، كنت أنا واحدا من الذين عارضوا هذا الاجراء وان كنت خارج الدائرة ألتنظيميه لتشكيلات المجلس الأعلى الا ان الهوية ألشيعيه تفرض علي إبداء الموقف والرأي ،وقد سمعت من أفواه عارضت هذا التنصيب بحجة صغر سن السيد الشاب ،وعدم اكتمال الخبرة لديه ومرت الأيام القلائل بعد استلامه لمهمة الرئاسة حتى اخذ بمجامع القلوب وشغافها ،وأخذت الورقة الذابلة لوهج المجلس الأعلى بالبريق.واليوم رفع المصحف أبو موسى الأشعري وانفض الجمع المؤمن عن عمار الحكيم ،حتى وصل الضيم إلى فسطاطه .بالأمس اعترض الشيوخ على تولي أسامه واعترضوا على تولي علي ألخلافه.

انك اليوم وحيد في ساحة هوجاء ياسيدعمار،تصارع وتكافح ،ولكن اعلم (إن الله يدافع عن الذين امنوا) فان انصرفت عنك الدنيا فحبلها قصير وماعند الله خير وأبقى سماحة السيد الحكيم انقل لكم بأمانه محبة وولاء ( الدعاة الأحرار ) هذا التيار الإسلامي المكون من الدعاة الشباب القدماء وسجناء الدعوة الاسلاميه الذين ينتظرون ظهور الإمام الغائب أرواحنا لتراب مقدمه الفدا وهو تيار المظلومين والمغيبين والمستضعفين ممن لاطائل لهم في دنيا فرعون والرشيد

د. صلاح مهدي ألفضلي قائمة الدعاة الأحرار الائتلاف الوطني العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الحاج كاظم الجنابي
2010-10-21
اقول فيك ياسيدي كما قيل لجدك السيد محسن الحكيم من قبل (سر في جهادك مابرحت موفقا .. سيفان في يدك العقيدة والتقى ) واقول ان الملايين التي امنت بجدك وأعمامك السادة العلماء الابرار الشهداء هي نفسها اليوم تقف الى جنبك وتعاضدك في كل صغيرة وكبيرة ايمانا منها بنهجك الذي تسير عليه والذي خطه شهيد المحراب الخالد السيد محمد باقر الحكيم (قده) ولن تخذلك وستيقى وفية ومستذكرة كل مواقفكم الشجاعة والنبيله والتضحيات الجسام التي قدمتموها قربانا للدين ولكي ينال هذا الشعب حقوقه المغتصبه في الماضي والحاضر ودمت عزيزا
احمد الربيعي
2010-10-18
لو علم البعثيون والنواصب والدعوجيه المتشبهين بالبعثيه ان السيد عمار لوحده لفعلوا مافعلوا مع اجداده منذ زمن طويل..لكنهم يعلمون ان الملايين وراءه وسوف يمسكونهم من ذيولهم ويرموهم خارج العراق فيما لو اغوا الشيطان عقولهم بعمل ما
ابو حسنين النجفي
2010-10-18
من كان قلبه عامرا في حب الله ورسوله وال بيته الطاهرين فهو معكم من كان يرغب في الحياة الاخرة فهو معكم من كان يرغب في حياة حرة كريمة فهو معكم من كان يحب الخير كل الخير فهو معكم من يرغب في احياء اجيال برره فهو معكم من كان يرغب لقاء الله مرحبا به فهو معكم ندائي للمستوحشين والمظلومين والصابرين وللمكبلين ولعشاق الشهادة اليوم هو يومكم اليوم يوم الولاء اليوم هو يوم تخليص الضمير من الذنوب امام الله ورسوله واله الطاهرين اليوم هو يوم الولاء الحقيقي هذا اليوم يعد كيوم بيعة امامنا على ابن ابي طالب (ع)
الشهواني
2010-10-18
السيد الحكيم ليس وحيدا الكل معه المظلومين والمحرومون والفقراء وابناء الشهداء معه
محمد ابو النواعير
2010-10-18
كلما اردت ان اقول هذه الكلمة اتردد كثيرا من عاقبة قولها , ولكني مضطر الان الى قولها . والله وبالله وتالله ما رأيت شخصا يكيل الشتم والسب للسيد عمار الحكيم , وافتش بعدها في نسب وسمعة هذا الشاتم الا وأجد ان هناك نقص في عرضه وشرفه ( والعياذ بالله ), حتى أطمئننت ان السيد سائر على درب الحق وان اعدائه وباغضيه هم من من نسل ابليس , فهذه الميزة التي فيه قد ورثها من اجداده أئمة اهل البيت ( عاليهم السلام ) , وأقولها في الختام وبأعلى صوتي وليسمع العالم (((((( اللهم ارزقني الشهادة بين يدي السيد عمار الحكيم ابن بنت نبيك , اللهم وفقنا للسير معه على درب الحق , اللهم ثبت قلوبنا على دعوته ولا تجعل همنا في مكاسبنا ومصالحنا , اللهم ابعدنا عن دعوة احزاب الشيطان وثبت قلوبنا مع اهل الايمان , اله الحق آمين )))
مصطفى
2010-10-18
سيدي الحكيم : قولي لك كمقولة المقداد للرسول لله (ص) يا رسول الله ، امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى * اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنـتا قاعدون )ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون ..... سيدي لا تستوحش من الطريق لقله السالكين..معكم معكم على خط الامام محسن الحكيم معكم معكم على نهج شهيد المحراب معكم معكم على نهج الشهيد مهدي الحكيم معكم معكم على نهج الامام الشهيد محمد باقر الصدر الذي تخلى عنه دعاة اليوم اصحاب المناصب الدنيويه...معكم معكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك