وصلتنا عشرات إن لم أقل المئات من الرسائل لأجهزة كومبيوتر معروفة لدينا سلفاً لأننا سجلنا أرقامها وكلها تعزف كل مرة على وتر ولكنها متحدة الألفاظ عن (المجلس الأدنى) و(أموال السيد عمار) و(عادل زوية) و(همام الخانع) و(الصغير البطة) و(الكرادة الحكيمية) وأمثال هذه الأوصاف مع سلسلة من الألفاظ البذيئة وغالبية هذه الكومبيوترات تعمل في موقع آخر ألفاظها هناك تقطر بالعسل والسم في نفس الوقت عسل لأصحاب الموقع وحكومته الرشيدة وسم على السبعة الذين أوقفوا تشكيل الحكومة وعرّضوا مصالح الشيعة إلى خطر، ووو.. الخ
إن طبيعة عملنا في الوكالة له وجهان، فصحيح إن غالبية العمل هو ما يراه الأخوة من رواد الوكالة، ولكن هناك أمور لا يراها الكثيرون تتعلق بتقييمنا لاقبال الناس على الوكالة ورأيهم فيها، وأماكن دخولهم وطبيعة المواضيع التي تهمهم وهكذا مستندين إلى مواقع عالمية في التقييم كموقع أليكسا وأمثاله، وبالرغم من إننا نحتل رقما مبكراً جدا قياسا إلى كل المواقع الإخبارية في العراق في ضوء الحسابات العالمية، إلا إننا لم نغتر وظلت مسؤوليتنا تجاه أبناء ديننا ووطننا هي هي لم تتغير، ولا أخفي قد نخطيء وقد أخطأنا ولكننا نتعلم من أخطائنا كيف نتقدم، وها نحن بحمد الله نستقبل قرابة الـ(40) ألف يوميا وقد شارفنا على الوصول إلى رقم (60) مليوناً، ونفتخر إننا اقتحمنا في فترة من الفترات الأرقام المائة الأولى عالميا فوصل ترتيبنا العالمي للرقم 83 فيما كانت الجزيرة نت تحتل الرقم 93 والعربية نت تحتل 78 وهو أمر يحمّلنا مسؤوليات جمة، ولكنه في نفس الوقت يثير عصبية الكثيرين ولهذا وضعونا مطرقة للكثير من هجمات الارهاب ويكفي إن الارهاب شغّل في يوم واحد سموه (غزوة براثا) قرابة ال32 ألف جهاز ببرنامج يتيح لهم تسجيل دخول مئة مرة في الدقيقة بهدف تحطيم السيرفر ولكن بحمد الله كان الفنيون في جهد دؤوب ولم ينال الارهاب شيئا، وشن حزب البعث هجوما سياسيا واعلاميا في شتى الاتجاهات خصصت له قنوات فضائية عديدة بهدف اسقاطنا، وحجب موقعنا في الكثير من البلدان العربية، ولكننا استمرينا رغم كل ذلك، وقد عملنا دون كلام كثير منا، ومنذ اكثر من سنتين وأخوة لنا يحاولون جاهدين إسقاطنا امنيا وسياسيا واعلاميا ولكن هيهات، فلدينا رسالة ونحن ماضون بها، ولكن يعزّ علينا إن هذه الوكالة التي أبكت الكثيرين في عالمي الارهاب والبعث الصدامي وآلت على نفسها أن تتصدى للنفاق السياسي والديني والفساد الحكومي مهما كان صاحبه وكان لونه، لأن النفاق والارهاب والفساد لا دين لهما ولا مذهب، وحرامي البيت أخطر من حرامي الشارع، أقول يعزّ علينا أن تكون مرصداً للجنة خاصة بالتسقيط ألفناها ونحن في أيام الغربة ولا نستغربها ونحن في الوطن، ولا يكون البعث والارهاب مرصدهم، وأنا أهمس في آذان هؤلاء جميعاً تيقنوا: لن نتراجع، ولن نركع، ولو ملأتم الدنيا ضجيجاً وصراخا، فتيقنوا إننا سنزداد يقينا بالحق الذي نحن عليه، ولن يحيق المكر السيء إلا بأهله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
محسن علي الجابري
https://telegram.me/buratha