المقالات

واقع التصاميم في العراق


عبد الله علي شرهان الكناني

واقع التصاميم في العراق من المعلوم أن واجب المهندس هو الوصول إلى أفضل المواصفات بأقل التكاليف وبالنسبة للمهندس في حقل التنفيذ يتلخص واجبه في تطبيق التصاميم وترجمتها إلى منشأ يحمل نفس المواصفات الواردة في التصميم وهو واجب أسهل بكثير من واجب المصمم رغم ذلك تتركز الرقابة والتدقيق على الجانب التنفيذي في حين يعمل المصممون بدون أدنى مستوى من الرقابة سوى الرقابة الداخلية للمؤسسة المكلفة بالتصميم حيث أن التسلسل الحالي للأعمال الإنشائية هو كالآتي 1- إقرار المشروع والإيعاز بالدراسة .2-دراسة المشروع وإعداد التصاميم . 3- ()4-تخصيص المبلغ .5-إحالة العمل للتنفيذ .6-الاستلام والتشغيل .نرى أن الفقرة (1) لاتحتاج من التدقيق سوى مايخص الاهمية والحاجة أما الفقرات (4,5,6) فالتدقيق موجود ضمنا في سياقات العمل ولا إشكال في ذلك حيث يمكن تحقيق كفاءة عالية في التدقيق من خلال كوادر جيدة حريصة على العمل . لكن المشكلة تكمن في الفقرة (2) والتي تحتاج إلى تدقيق ويكون في المرحلة المتروكة فراغ في رقم (3) حيث أن ما يحصل اليوم هو إقرار المشاريع على عجالة لغرض الاستهلاك الإعلامي ولغرض صنع بطولات للمسؤول يستعرضها في الأعلام مما يشكل ضغط على الدائرة والدولة عموما مما يؤدي إلى القفز على فقرة الدراسة والتصميم وصولا إلى تخصيص المبلغ ويتم إعداد تصاميم مستعجلة لا تراعى فيها كل الاعتبارات سوى اعتبار واحد هو إكمال بطولة المسؤول المزعومة .فتكون أفضل طريقة للتصميم عند ذلك هي طريقة الفبركة بالنسخ واللصق من أي مشروع في إحدى بقاع العالم فيتحول المهندس المصمم من خبير تصميم إلى خبير مواقع انترنيت , ومن الطبيعي في مثل هذه الحالة أن تظهر تناقضات عدة في التصميم يقوم عباقرة التصميم في العراق بمعالجتها من خلال مضاعفة معاملات الأمان, فتكون النتيجة تصاميم شديدة التحفظ لا توفر أدنى قدر من الاقتصادية واليكم بعض الأمثلة :

1-مشروع ماء الرصافة هذا شكل تقريبي لأحد الأحواض التي لا يتجاوز ارتفاع الماء فيها 20 متر عند أعلى تقدير وبعد حساب مقدار الحمل الناتج من الماء والحمل الميت للمنشأ نجد بأن حصة المتر المربع الواحد لا تتجاوز 25 طن عند الحد الأقصى رغم ذلك قام المصمم بتوزيع الركائز لكل 2 متر بكل الاتجاهات أي أن حصة الركيزة الواحدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك