المقالات

السيد عمار الحكيم الحضور الفاعل وقوة التأثير


عمار العامري

لم ينطلق السيد عمار الحكيم في أي تحرك سياسي له وفي كل المحافل من منطلق عدد مقاعد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي في البرلمان ولا عدد وأهمية الوزارات التي تديرها شخصيات مجلس الأعلى ولم تؤثر في حركته وجود أغلبية محافظات الوسط والجنوب تنهض وتعمر بجهود المخلصين من رجالاته وإنما السيد الحكيم ينطلق من شعوره بأنه جزء من هذا الوطن وحريص عليه والذي عرف الحكيم إماما ومرجعا وقائدا وسياسيا حينما كان العراق بكل أطيافه بحاجة لمن يقف لجنبه أمام تحديات الحكومات الطائفية واستمر أعطاء آل حكيم في أحلك الظروف التي شعر فيها العراقيون بان السيد محمد باقر الحكيم هو الوحيد الذي يمكن له إنقاذ العراق من محنته كما سطر اسم السيد الحكيم أروع الملاحم حينما أصر على أن يحكم العراق أبناءه عن طريق الانتخاب المباشر وليس التنصيب أو الوصايا الدولية وكما يشهد الدستور وما تضمنه بصمة المخلص الوفي لأبنائه والذي يعرف ما يردون فكان الأب الذي يتعامل مع الجميع بسمة أبناء البيت الواحد فلم ينظر لما يحصل عليه وكان يفرح لما حصل عليه الآخرون.فالسيد عمار الحكيم كانت انطلاقاته موفقة نحو أبناء شعبه يحمل همومه ويشعرهم بذلك لذا تجده يؤكد على مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية وليس كما يفسرها البعض بالمحاصصة فكان يقصد الشراكة في القرار السياسي وعدم التفرد في الحكم لان ذلك سيوصل العراق إلى نظام ديكتاتوري جديد تاركا المناصب والكراسي خلف ظهره كما تجده يتنقل بين منطقة وأخرى ودولة وثانية في جولات متعددة يشرح فيها الرؤيا الصائبة لحكم العراق وفق معطيات الساحة السياسية منطلقا من مبادئ وثوابت وأسس المجلس الأعلى الذي لم تشهد التغيير مع تقلبات الكثير من الإطراف السياسية بين الحين والأخر في مواقفهم وما نلتمسه من تأخير في تشكيل الحكومة وتعطيل عجلة البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد تنتهي وتفرز حكومة بشكل سريع لولا أخذت بمبادرة السيد الحكيم الطاولة المستديرة والتي تتوافق معها معطيات اغلب الكتل ولكن التطبيق الحقيقي لها هو من أخر تشكيل الحكومة ورغم الحملات الإعلامية التي تنفذها إطراف داخلية بأجندة خارجية ويستهدف فيها المجلس الأعلى والسيد الحكيم على وجه الخصوص هو ردا على الحضور الفاعل له على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية والتأثير الكبير في المحافل السياسية والاجتماعية والثقافية.فيبدو أن الأهداف التي ينطلق السيد عمار الحكيم لتحقيقها نابعة من السياسة الواضحة والشفافة التي يتعامل معها بخلاف اغلب الجهات السياسية التي تتعامل مع الإحداث حسب منظورها الخاص وان سياسة السيد الحكيم تعارضت ولأكثر من مرة مع العروض والمغريات التي تتقدم للمجلس الأعلى بفرضية تقسيم المناصب وأخرها محاولة تشكيل محور 130 المناهض لحركة المالكي التي كسب فيها تأييد الصدريين وشكل محور 128 ولم يبقى سوى الأكراد الذين يرتبط بهم المجلس الأعلى بتحالف إستراتيجي ويمكنه أن يجعلهم في محوره وبذلك يكسب تأييد واسع لمرشحه لرئاسة الوزراء ولكن صواب رأي السيد الحكيم وحنكته السياسية رفضته جعل الساحة العراقية لبنان الثانية حينما يتصارع فيها (محوري 14 آذار والمعارضة) وهذا خلاف منطوق الشراكة الحقيقية في الرؤيا الوطنية للعراق والتي يريدها المجلس الأعلى شراكة كافة الكتل السياسية بالقرار السياسي لدعم البرنامج الحكومي المتكامل والذي يضمن تحقيق الهدف المعلن وهو حكومة الخدمة الوطنية وليس فقط كسب المناصب والكراسي الحكومية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك