محمود حمد الملا
كثر الحديث والمطالبات والمناشدات من أبناء الشعب والمراقبين المهتمين بسلامة وصحة الناس والبيئة في بلدنا "العائم على بحر من النفط"!؟ والمتخم باللصوص والفاسدين و"المتحاصصين"!؟ الذين لم يكنونوا يحلموا بما هم فيه وعليه اليوم!! بفضل المحتل أو المحرر!!؟ذلك البلد المرشح أن يكون ثالث بلد في العالم من حيث إستخراج النفط وإنتاجه, نقول عجز المتحدثون والكتاب من الكتابة والحديث عن هذه المشكلة "البسيطة"! كما عجزت الحكومة والمسؤولين وخاصة أمانة العاصمة ذات "الطواقم" المتعددة الإختصاصات!! من المستخدمين والعاملين في دوائرها وأقسامها من مكافحة الكلاب السائبة وما تسببه من أذى وخطورة للمواطنين وذويهم وأطفالهم.. ونتيجة لهذا الواقع المرير نرى أن هكذا حكومة ودوائرها المختصة ذات الميزانيات والمخصصات الهائلة لا يمكنها مكافحة الكلاب السائبة والمريضة والجربة! وهي أهداف ظاهرة! ومجاميع "إرهابية" تتحدى السلطات في النهار الواضح وبشكل فاضح!
فكيف تستطيع هذه الحكومة من القضاء على الإرهابيين من البشر! وعصابات الإجرام والسرقة التي تختبيء وتتخفى وتتنكر ثم تظهر فجأة فتهاجم وتحقق أهدافها وتنسحب وتختفي مرة أخرى في مخابيء وحواضن مجهولة وسرية دون أن تتمكن منها كل أجهزة الأمن والمخابرات "الضعيفة والخائفة"؛ والجيش والشرطة.. يبدو أن الأمر مستحيلا على الحكومة حتى على المدى البعيد مالم تسيطر على زمام الأمور الأمنية وتقوي جهاز المخابرات لإختراق المجاميع الإرهابية والمجرمين إضافة إلى تجنيد "كلاب بوليسية" من جموع الكلاب السائبة لتقضي على البطالة بين الكلاب قبل القضاء عليها بين بطالة البشر! للتخلص من "إنسيابها" في الطرق والأرصفة والأحياء الملاصقة لبغداد الثقافة! وجامعة العرب قريباً وموطن الكلاب السائبة وتلال الزبالة المنتشرة في "ربوعها".. تلك الكلاب التي تحظى بالرعاية والرحمة .. فمتى تصبح بغداد حقاً عاصمة نموذجية جميلة نظيفة مأمونة وهادئة ومطهًّرة من الكلاب السائبة والزبالة والإرهابيين والقتلة والمجرمين السفلة.
https://telegram.me/buratha