المقالات

تصرف في محله ..؟


سعد البصري

بعد إعلان التحالف الوطني متمثلا بالقائمتين ( ائتلاف دولة القانون 89 مقعدا والائتلاف الوطني العراقي 70 مقعدا ) والذي أثار في حينه جلبة من الجدل والاستغراب عند الكتل الأخرى التي لم تتوقع أن يتكون مثل هكذا تحالف ، كون هذان الائتلافان كانا على مسافة بعيدة عن واقع تكوين التحالفات حسب رأي باقي الكتل لما شهدته مرحلة تكوين الائتلافين من حيثيات واستقطابات كانت تسير نحو عدم التوافق في ولادة هذا التحالف بين هاتين القائمتين ..! ولكن ما حدث بعد الانتخابات عكس الصورة التي كانت مأخوذة على هذين الائتلافين ، فبعد مشاورات ومباحثات مستفيضة ولد ( التحالف الوطني ) ولادة جعلت الكثير يتحفظون على تشكيله ..؟ وهنا بدأت مرحلة الحراك الجدي في طريق الإسراع بتشكيل الحكومة كون هذا التحالف يعتبر الكتلة الأكبر في البرلمان وباستطاعته أن يحرز الأغلبية وبالتالي يمكن له أن يشكل الحكومة حسب ما أقرت به المحكمة الاتحادية ، لكن كان هناك العديد من العقبات التي واجهت نجاح هذا التحالف منها تعنت وتمسك بعض الأطراف بمطالب لم تصل معها باقي الكتل إلى طريق يمكن أن يحل الأزمة ، فراحت الصفقات تعقد على حساب مكون معين من ضمن مكونات هذا التحالف ..! هذا المكون الذي سعى مرارا وتكرارا في سبيل لم شمل الأسرة السياسية العراقية وبالخصوص في هذا التحالف ، وجعلها تسير في الاتجاه الصحيح الذي يضمن حقوق الجميع ، وليس هذا فقط بل لقد سعى هذا المكون ( المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ) إلى أن تكون الحكومة القادمة حكومة شراكة وطنية تضم في طياتها جميع مكونات الشعب العراقي الأمر الذي أثار الأطراف الأخرى وجعلها تأخذ موقفا متعنتا ضد هذا المكون فما كان من المجلس الأعلى إلا أن ينسحب أمام تحفظات عديدة منها تغليب المصالح الشخصية من قبل الأطراف الأخرى وكذلك تحسبا من أن تكون الحكومة القادمة حكومة ضعيفة ولا تلبي مصالح الشعب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك