احمد علي كريم
يعيش العراقيون في خلفياتهم الثقافية مفهوم التأمروالخيانة.والانقلابات والالتفاف على الإدارة المتفق عليها.ولم ينموا شعورهم هذا عن فراغ بل ومرتبط بحقيه مظلمة امتدت لفترة ليست بالقصيرة كان نهايتها سدى الستار على هذا المشهد المرعب والمتناقض.
ولكن يبدو أن البعض مازال يعيش في داخله ذالك الشبح المرعب ألظلامي ويختلف عن سابقيه أن تلك الخيانات والمؤامرات كانت تستخدم قوة الحديد والنار وإراقة الدماء والقتل والتصفية الجسدية وهو ما يسمى((باالانقلاب الأحمر))...وكنا نضن إننا سننسى والى الأبد من قاموس حياتنا هذه المصطلحات فظهر باالافق خيانات ومؤامرات من صنف جديد وهو(هجين) وغير موجود في ارث وجنات العراقيين. فالتوى من زرعه في جسد العراقي...
وهذا الهجين مبني على نكران كل الاتفاقات والعهود والتحرك وبدون ادني مبرر سويعا نحو المكاسب وألا تقاض عليها وامتصاص ريعها وثمرتها... والوقوف إمام شاشات التلفزيون المرئية وكأنما يصورون لنا على إنهم إبطال يخلدهم التاريخ من بعد أن تصفق إليهم اكف أبناء شعبهم...
هذا المشهد الدرامي المؤثر مر به البلد خلال ترشيح ممثل لتحالف الوطني لرئاسة الوزراء العراقي. فبعد أن وقعت الكتل المنطوية تحت خيمة التحالف الوطني لترشيح(عادل عبد المهدي) وبالإجماع ماعدا شخص واحد وهو إبراهيم الجعفري...نكثت اغلب تلك القوى عهدها وميثاقها إلى ترشيح رئيس الوزراء المنتهي ولايته الحالي((نوري المالكي)) وليعلنوا صراحة وبدون حياء واستحياء من يعطي أكثر هو اقرب ومن يقدم التنازلات سيكون رئيس للوزراء تنازلات على حساب الشعب والمشروع الوطني الذي اتفقت عليه تلك القوى وبالطبع فان الرجل الثاني((نوري المالكي)) مستعد لتقديم كل شي من اجل البقاء بالسلطة والسبب معروف وهي للتغطية عن سوء الإدارة وهدر المال العام للسنوات التي حكم بها العراق..الاان المساكين الذين صوتوا له نسوا أن هناك لعنة اسمها((الموت للمتآمرين)) سنطاردهم إلى أن نجعلهم ينغصون بالمكاسب الوهمية التي وعدها لهم رجل الوعود...
https://telegram.me/buratha