احمد علي كريم
مثل كثير ما يطلقه المولعين باالامثال واعتبار مفرداه الأمثال ذات تأثير حسي عالي في المجتمع وعلى نفس الوزن هناك مثل أخر قائل (زاد الطين بله) وكلا المثلان يصبان لهدف واحد وهو مخاطبة من لايحسن تقدير عواقب الأمور وليس له دراية إلى ما ستؤول إليه الأمور من جراء تدخله فيفسد الأحوال بدلا من إصلاحها..هكذا هو شئن الخطوة التي أقدمت عليها الكتل السياسية المنطوية تحت اسم التحالف الوطني .
فبدلا من تقديم مرشح لرئاسة الوزراء يحضى بالقبول ويسهل عمليه حل تعقيد تشكيل الحكومة ..قدم مرشح زاد الأمر تعقيدا وادخل البلاد في دوامه مظلمة في ظل هذه الصراعات التي لايمكننا معرفه إلى أين ستكون نتائجها وماهي الطرق المبسطة في حلحاتها...
لقد مضى سبعة اشهر وما بقى ليس بالقليل فلا يتوهم المراقبين للمشهد السياسي إن الامورسائرة للانفراج وأتمنا إن أكون مخطئا بذلك ولكن علينا إن نكون واقعين. فجميع الكتل السياسية معترضة على شخص المالكي وطريقة أداءه السابق وهو صاحب تجربة ليست طيبة أثاره الماضية.ولا يمكنه تغيير انطباعه بسهولة فمن لاحظ ويلاحظ سلوك الرجل يكشفه انه غير متزن بالمرة ولطالما ظهر ببعض المؤتمرات العامة والخاصة وشعور لزهوا واضح على شخصية,وما أن قدمه التحالف الوطني(( بعض مكوناته)) كمرشح حتى عاده إليه تلك النزعة الفوقية والكلام المتعالي في المخاطبة واضحة عليه.
على كل حال كان من الجدير بالقوى السياسية عرض مرشحها على القضاء السياسي. وان يقدموا مشروع واضحا وليس مشروع تنازلات و وعود رخيصة ..وقفز على القانون الذي يزعم زعيمه(المالكي) انه راعيه وان يتذكر سيادة رئيس الوزراء انه كان بالأمس ينادي بحكومة بعيدة عن الشراكة الوطنية (قبل الانتخابات)وبعدها فكل شي قد اختلف والوعود ذهبت إدراج الرياح ..وكما يقول المثل الشعبي العراقي (وعود الليل يمحيها النهار)..والعراقيين كلهم فهم وإدراك لما يعنيه هذا المثل وغيره من أمثال وتجارب العراق الطويلة والمريرة مع أصحاب الوعود لاالافعال...
https://telegram.me/buratha